تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محمد الأكحلاوي

ذكريات في الفن
الأربعاء 13-6-2012
عادل أبو شنب

ننشر اليوم الزاوية الاخيرة من أصل الزوايا الثلاث التي أودعها الراحل الأستاذ عادل أبو شنب لدينا أمانة قبل وفاته ..

في عام 1969 ذهب الفنان الكبير طلحة حمدي إلى مصر ليمثل في فيلم للنجمة ماجدة، وقد استأجر بيتاً في القاهرة وصار له أصدقاء ومعارف، ومرة كان يجلس إلى صديق في مقهى فجاء رجل أربعيني، وسلم عليهما فكانت له صلة بالصديق، وراح القادم يتحدث، ثم غادر فسأل الفنان طلحة صديقه من يكون هذا الرجل، أجاب ألم تعرفه إنه الفنان محمد الأكحلاوي.‏

منذ ذلك الوقت صار الفنان طلحة والأكحلاوي صديقين وقد دعاه إلى بيته وهناك رأى على سطح المنزل عجباً، فالأكحلاوي كان يربي في سطح المنزل حمامات تطير وتعود إليه، وقد سمع طلحة الأكحلاوي يقول: يا كريم، فإذا بسرب الحمام يردد الكلمة ذاتها يا كريم.‏

كان اتجاه الأكحلاوي حتى في أفلامه ومنها: طاقية الإخفاء، كابتن مصر وغيرهما اتجاهاً أخلاقياً وقد جمع من أفلامه ثروة بنى فيها مسجداً وبيتاً، وعندما زرت القاهرة في سنة من السنوات زرت مسجد الأكحلاوي الذي أقامه إلى جانب بيته، فهو لم يبدد ما جمع من مال في السينما بل عمل على زرع أسس الخير والصلاح في البيئة التي عاشها.‏

ويروي الفنان طلحة حمدي أن الأكحلاوي كان يشتري من جزار حيه كل ليلة أكثر من كيلو من اللحم يعده ويشويه ويدعو عدداً من فقراء الحي ليأتوا إليه ويتعشوا ويحمدوا الله على نعمته.‏

لقد التقيت باكحلاوي في إحدى زياراتي القديمة إلى مصر وقد حدثته ولم أكن قد عرفت القصص التي ذكرها لي الفنان طلحة مؤخراً، قلت له إنني أهنئك على أدوارك التي أديتها في أفلامك، لأنها تتسم بالشفافية والإخلاص فقال إن الفن يجب أن يكون ملتزماً التزام الشخص بمبادئه والحمد لله أنني لم أبتذل وأعطيت أفلاماً ذات رسالة جيدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية