تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعدنا مع رابعة.. مسبع الكارات

فضائيات
الأربعاء 13-6-2012
ميادة حسن

قد يختلط عند البعض مفهوم الابتكاروالابداع مع مفهوم الإثارة ولفت الأنظار الذي يعتمد إما على الفضائح أو على شخصيات معينة تثير الجدل أما في برنامج بعدنا مع رابعة الأمر مختلف تماما تختلط عندها كل المواهب لأن بإمكانها أن تستضيف طبيباً أو كاتباً

أو راقصاً وتجمعهم في حلقة واحدة والمشكلة هي في الاختلاف الكبير بين السؤال الذي يوجه لطبيب والسؤال الموجه لمطرب أو راقص أو ممثل دون احترام خصوصية كل عمل وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي لإحراج الموجودين في أكثر من مرة وشعورهم بعدم فهم مايدور حولهم لان الانتقال بين الضيوف يجب أن يكون مرناً ومنطقياً ويحمل نقطة تلاق تمكن الجميع من المشاركة ولكن يبدوأن رابعة يمكنها أن تطرح موضوع مرض السرطان وموضوع الأزياء في نفس الوقت وهذا ما دفع البعض للانسحاب بطريقة مهذبة وهو السبب نفسه الذي أوقع المذيعة المتباهية بمنصتها العالية «وكأنها آنسة مدرسة « التي تتوسط المكان بفخ الشرود و«الصفنة» ومحاولة إخفاء لحظات الإخفاق بالابتسامة العريضة ويساعدها على ذلك الفرقة الموسيقية التي يختفي أفرادها تدريجيا في كل حلقة جديدة وقد حاولت رابعة أن ترفع من مستوى برنامجها فاعتمدت على استضافة الفنانين بشكل دائم ومقصود ورغم أنها لم توفق في أسئلتها معهم لدرجة انه لايمكن أن يمر سؤال إلابعد أن يتم تصحيح معلوماتها من قبلهم أي أنه لايوجد أي جهد في تحضير أسئلتها بل اعتمدت على الأسئلة العشوائية وما يمكن أن يخطر في بالها أثناء الحلقة ولعل البعض يستطيع إدراك رغبة رابعة في الظهور على أنها أهم عنصر في هذا البرنامج حتى على حساب المعنى الرئيسي له فهي لم تترك طريقة ووسيلة إلا واستحضرتها في برنامجها بدءا من التشكيلة غير المنسجمة لضيوفها مرورا بمفاجآت العصفور الذي يحمل في جعبته أشياء للموجودين لتحفيز ذكرياتهم التي قد تذكرهم بها رابعة لأنهم في الحقيقة يتأخرون في إدراك لعبتها مع أن محاولة تحريض الضيف إلى الحديث من خلال كلمة واحدة فكرة جيدة ولكن هذا يحصل إذا كانت الكلمة تحمل دلالة بالنسبة للضيف أما بالنسبة لرابعة فهي تعطي كلمة فيستغرب الجميع ما يضطرها فيما بعد للشرح فالغرابة وعدم فهم ماذا تريد رابعة يرافق الجميع حتى من حولها من المساعدين كالعصفور والفرقة الموسيقية وغيرها من الفنات التي تطرأ وقد تكون اللحظة الوحيدة التي يمكن فهمها هي اللحظة التي نسمع فيها أغنية جميلة فتوقف كل هذه الضوضاء التي تقدمها «رابعة» التي استنفذت كل الأفكار والإضافات والمفاجآت في برنامجها لعلها تتفوق على بعض المذيعات في الفضائيات العربية اللواتي يسعين مثلها للنجومية والشهرة على حساب المهنة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية