تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أشواقنا الحقيقية وإعلامهم

عين المجتمع
الأربعاء 13-6-2012
لينا ديوب

يتعاظم التركيز على الاعلام ودوره وتأثيره عند العمل على أي قضية سياسية أو اجتماعية أو عسكرية، وفي المحنة الحالية التي تمر بها بلدنا كان الاعلام شريكا في جريمة يومية ضد الشعب السوري، فلم يحصل في تاريخ البشرية أنه تم استخدام جميع نظريات علم النفس الاعلامي كما استخدم خلال الأزمة ضد شعبنا.

لن أتحدث هنا عن مواقع التواصل الاجتماعي فيبقى استخدامها محدودا، لكن المحطات الفضائية لعبت الدور الكبير، وكان استغلال حاجتنا نحن السوريين الى التغيير أبشع استغلال في بداية الأحداث، ثم تحول الى فجور في استخدام مبدأ تستخدمه الشركات الكبرى للتأثير على زبائنها وهو «الأشواق الحقيقية للناس»، ومعروف أنه لاحيادية في الاعلام، حيث تقول القاعدة: «حيادي ضد من». ومعروف أيضا أن المالك هو من يحدد أشواق الناس واللعب والمتاجرة بها. فبدأت القصص الاخبارية والتقارير تنسج بما يؤجج الأزمة ويزيد في قتل شعبنا، لكن في نفس الوقت بدأت تتوضح قذارة من يديرون تلك المؤسسات والفضائيات، فما كان يبث هنا وهناك على أنه قصص أبطالها أناس مظلومون تبين أنها تمثيليات، مؤدو الأدوار فيها مجرمون وأصحاب سوابق، لايهمهم قضية مطالب، بل على العكس تعزز الاجرام عندهم لأنها جعلت لهم حضوراً إعلامياً. في نفس الوقت كانت الفضائية السورية تسعى بعمل حثيث لدعمنا وتقديم التقارير المطمئنة، وقد لايكون هذا صحيحا الاأنها محطة وطن وما العمل على وقف بثها الا خوفا من دورها الذي تلعبه لحماية وحدة وطننا سورية، وهذه هي أشواقنا الحقيقية بالحفاظ على وحدة وطننا التي تتكاتف وعلى مدى عام ونصف القوى الامريكية الغربية لتفتيته وتقطيع نسيجه الاجتماعي، وأشواقنا رضعناها من حليب أمنا سورية ولن ينجح اعلامكم باللعب بأشواقنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية