|
|
الفاتيكان يؤكد ثبات موقفه تجاه القدس المحتلة...إسرائيل منعت ربع مليون فلسطيني من العودة خلال 27 عاماً سانا - الثورة وقد وصل عدد الفلسطينيين الذين تم طرهم من بلادهم عبر هذا الإجراء وبصورة هادئة تحت ترتيبات بيروقراطية إلى مئات الآلاف وهو ما يشكل انتهاكاً للمواثيق الدولية. فاسرائيل لم تضيع الوقت أبداً في استكمال مخطط تفريغ القدس من أهلها وصولاً إلى تهويدها وفي السطو على الضفة الغربية وأرضها وصولاً إلى تهويدها وتحويل مدنها وقراها إلى مناطق معزولة يصعب معها إقامة أي دولة فلسطينية مهما كان شكلها وهكذا تقضي اسرائيل على فكرة الدولة الفلسطينية من أساسها. حيث كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية أمس عن منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي لنحو 250 ألف فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية كانوا قد سافروا للخارج من العودة الى بيوتهم وذلك خلال الفترة من عام 1967 وحتى اعلان قيام السلطة الفلسطينية عام 1994. وهذه العملية خفضت عدد السكان الفلسطينيين بأكثر من 10 بالمئة والجزء الاكبر منهم من طلبة الجامعات والدراسات العليا وأصحاب المهن الحرة الذين سافروا للعمل خارج وطنهم ولاسيما في دول الخليج. واشارت الصحيفة الى الاجراءات التي تتخذها اسرائيل لمنع الفلسطينيين من العودة الى الوطن اذ كانت تلزم كل فلسطيني يسافر الى خارج وطنه أن يترك هويته عند المعبر الحدودي والحصول على وثيقة سفر سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات يمكن تمديدها ثلاث مرات لعام اخر كل ثلاث سنوات وكل فلسطيني لا يعود حتى نصف عام من انتهاء مدة وثيقة السفر يفقد حق العودة. ونبهت الصحيفة الى اجراء مماثل يتم تطبيقه حاليا مع سكان شرق القدس اذ يفقد الفلسطيني الذي يعيش في الخارج لمدة سبع سنوات أو أكثر حقه في العودة الى المدينة. على صعيد آخر اكد مفاوض الفاتيكان المونسنيور ايتوري باليستريرو ثبات موقف الفاتيكان بخصوص القدس المحتلة في رد صريح على قلق عبر عنه الفلسطينيون من احتمال ان يقدم الفاتيكان تنازلات بالنسبة لوضع ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية في القدس المحتلة. ونقلت ا ف ب عن باليستريرو قوله في حديث لاذاعة الفاتيكان ان موقف الفاتيكان من القدس لم يتغير مشيرا الى ان هذا الموقف تم تاكيده وتكراره في ظروف مختلفة وسيتكرر مجددا.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
