تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ملامح الإخفاق

نافذة على حدث
الخميس 7-6-2012
حسن حسن

حجم المؤامرة على سورية يزداد ، كلما اتضح اخفاق الأطراف المعادية في النيل من صمود وثبات القيادة السورية على مواقفها الوطنية والقومية المقاومة ، ودخول المخطط الأميركي الغربي الاستعماري في مأزق كبير .

إن هذا المشهد بدأت ملامحه تظهر من خلال العمليات الإرهابية التي تنفذها مجموعات اجرامية مسلحة ، من خلال عمليات القتل والخطف والاغتصاب،وتخريب المؤسسات العامة والخاصة.‏

ونتيجة ذلك ، فإن الساحة السورية هي محط أنظار الغرب وبعض العرب ، وتركيا ، في محاولة منها لتحقيق مكسب في سورية ، ولكن هذا على ما يبدو صعب المنال والتحقيق، لأن التحرك الشعبي العارم في الشارع السوري ، تأييداً لمشروع الإصلاح والحوار الذي يقوده الرئيس بشار الأسد،قلب الطاولة رأساً على عقب ، وجعل القوى المعادية لسورية، والمتآمرة عليها ، تعيد النظر في حساباتها . وأن محاولة الإدارة الأميركية بعد انهزامها في العراق ، بتحقيق مكاسب سياسية من خلال سورية، غير وارد على الإطلاق ، لأن القيادة في سورية لو كانت في موقع المساومة على ملفات عديدة في المنطقة ،لكانت أقدمت على هذه الخطوة منذ زمن طويل.‏

وما يحصل حالياً في بعض المناطق من خلال وجود بؤر أمنية ، ليس هدفه إلا الإرباك الأمني ، وإلهاء سورية عن مواجهة المشروع الأكبر ، ولذلك ما نشاهده في المنطقة من خلال الحملة والحرب الكونية على سورية ، هو بمثابة استنفار عام لكل قوى المشروع الأميركي في المنطقة .‏

وقديماً قيل نباح الكلاب لا يضر بالسحاب ، وقافلة الحق في سورية تتربع أكتاف ثلاثة وعشرين مليوناً من السوريين تقودهم قيادة حكيمة يساندها جيش قوي متماسك ، يحمي الشعب ويوفر له الأمن والأمان ويحبط كل الهجمات والمؤامرات ويرميها في هاوية اليأس المرير.‏

إن سورية في هذه المرحلة تخوض المعركة نيابة عن جميع العرب وعن قوى المقاومة في المنطقة، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تضع كل أوراقها وثقلها لزعزعة الاستقرار في سورية ، محاولة ضرب المشروع المقاوم لها ، والذي يتمثل بالتواصل السياسي والاستراتيجي الذي ستكون نواته الأساسية ايران والعراق وسورية ، وهذا ما تحاول الإدارة الأميركية منع تحقيقه بأي ثمن ، لأن نجاح هذا المشروع ، سيساهم في احباط المشروع الأميركي كله في المنطقة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية