وقال منافيخي في حديث لوكالة سانا: سعينا من خلال هذا المعرض للتأكيد على أهمية الحفاظ على تاريخنا الوطني وتذكير الاجيال المتعاقبة به مبيناً أن أوراقه الوثائقية تتضمن كل ما يدور حول شهداء السادس من ايار ونضال المرأة السورية من ميسلون الى الجلاء اضافة الى توثيق أسماء كل المشاركين في معركة ميسلون.
وأضاف الموثق منافيخي: انه بدأ في سبعينيات القرن الماضي بتوثيق رحيل الزعماء العرب والشخصيات الشهيرة جامعاً كل ما له علاقة بهم إضافة إلى اهتمامه بالمواقع التاريخية في دمشق من مقاه وحارات عريقة بمراحل تاريخية مختلفة.
من جهته قال الباحث أكرم رزق: صار لي اكثر من خمسة وعشرين عاماً أشارك في التوثيق القومي ضمن القيادة القومية وذلك بمختلف أنماط الوثائق من الجرائد والطوابع والخرائط والمجلات وغيرها لافتاً إلى أنها تحمل في مضامينها دلالات على منعطفات وأحداث هامة في تاريخنا الوطني و القومي.
وأضاف: ان أهم ما في التوثيق أنه يحقق التواصل بين الاجيال وأنه لا يتم عبر مواد صناعية لاصقة بل عن طريق أرشفة وثائق تملك الكثير من الحقيقة في داخلها لافتاً الى أنه بتدوينه للحقبة العثمانية يعرض العديد من الوثائق المهمة التي ترصد خرائط الدولة بمناطقها المختلفة خلال مرحلة تاريخية محددة كما يعرض العديد من العملات النقدية النادرة والصور المتعلقة بتلك الحقب.
أما الموثق صلاح صلوحة فأوضح: أن الغرض من المعرض هو تذكير الجيل الجديد بالأبطال الذين جاهدوا في سبيل الدفاع عن هذا الوطن مبيناً ان هناك صفحات نجهلها في التاريخ، ولذلك رأينا انه من الواجب علينا البحث عن أدق التفاصيل التي تؤرخ نضال الشعب السوري على مر السنوات الماضية وهذا ما فعلناه أنا وزملائي الموثقون.
وأضاف شيخ الوراقين كما يلقبه زملاؤه تبعاً لعلاقته مع الكتب والصحف: انه يحتفظ بنماذج من الأعداد الأولى للصحافة السورية من عام 1910 إلى عام 1970 ومنها جريدة الاعتدال كما يمتلك نماذج من الصحافة العربية من عام 1876 حتى عام 1970 تحوي أعداداً أولى مثل العدد الأول من صحيفة الأهرام وأعداداً أولى من صحيفة الاتحاد إلى جانب الأعداد الأولى من صحافة الأطفال.