تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طامحون للعلا...

أروقة محلية
الخميس 7-6-2012
مريم ابراهيم

بمستقبل أجمل يحلمون ولبلوغ العلا يطمحون ولبناء الوطن بالعلم يتسلحون وبعزيمة لا تلين واصرار يواصلون تأدية امتحاناتهم التي تجري في مرحلة بالغة الدقة تعيشها سورية وتواجه فيها الكثير من التحديات والتآمرات التي تحاول بكل وسائل الشر النيل من أمن وصلابة بلد كان على الدوام وسيبقى الأميز بين دول المنطقة والقادر على افشال مخططاتهم ورهاناتهم الخاسرة.

ولأنها محور الهم والاهتمام والعناوين البارزة في أحاديث شرائح المجتمع كافة سواء المعنية بها أم غير ذلك، تجند لها كل الاعمال وتتضاعف المسؤوليات الملقاة على عاتق الجهات العاملة عليها لانجازها وانجاحها وفق ما هو مخطط لها.‏

فالعملية الامتحانية للدورة الحالية والتي يتقدم اليها نحو 860 الف طالب وطالبة من مختلف الشهادات العامة نظاميين واحرار هي بحد ذاتها تحد كبير وصعب على مختلف الاصعدة ومجالات العمل المرتبط بها بدءاً من تحضيراتها الاولى وانتهاء بإعلان نتائجها كما أن الزيادة في عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات ترتب عليها كثير من اعباء العمل لاستيعابها والتعامل معها دون حدوث اشكالات من جراء هذه الزيادة والتي تطلبت زيادة في المراكز الامتحانية وتأمين التجهيزات والمستلزمات المناسبة لها.‏

ولأن اعلان النتائج لهذه الامتحانات في زمن قياسي ومحدد وبوسائل تقنية حديثة تعتمد الموضوعية والدقة العلمية من أبرز التحديات التي تواجه الزيادة في اعداد الطلاب سنوياً لاسيما نتائج الثانوية العامة كانت تجربة التصحيح لعدد من مواد هذه الشهادة خلال فترة المراقبة للامتحانات العامة والتي اعتمدتها وزارة التربية منذ سنوات واثبتت نجاحها وتميزها، فبتنا نشهد عاماً بعد آخر زيادة في اعداد المواد التي تصحح خلال الامتحانات لتصل هذا العام الى احدى عشرة مادة للفرعين العلمي والادبي، إذ تشكل خطوة مهمة تتكامل مع باقي الخطوات الكثيرة التي تقوم بها التربية لانجاز العملية الامتحانية بيسر ونجاح وما ترتب على ذلك من زيادة في اعداد العاملين القائمين عليها من مشرفين ومراقبين ومصححين وعاملين على إعداد النتائج واعلانها.‏

وعلى أهمية هذه التجربة التي تحتاج لتنظيم اكثر إذ ان مقولة من يراقب لا يصحح ومن يصحح لا يراقب لم تطبق كما هو مطلوب فكثير من المدرسين المكلفين بالتصحيح للمواد التي تتم بدايات الامتحانات لا يكلفون بالمراقبة في حين هناك مدرسون لمواد أخرى كالكيمياء واللغة العربية كلفوا بالمراقبة والتصحيح معاً وربما يكون ذلك لضرورات الحاجة التي اقتضتها زيادة اعداد الطلاب والمراكز الامتحانية.‏

لكن بالنهاية هي جهود كبيرة لا يستطيع احد اغفالها للقائمين على الامتحانات بجميع تفاصيلها والتي تتطلب تضافر جميع الجهات المعنية والمجتمعية لنجاحها بالشكل المطلوب وهو ما يطمح له الجميع فالواجب والمسؤولية الوطنية هي أساس العمل لأن الوطن يبقى هو الاغلى ولعلاه جميعنا مجندون طامحون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية