وبدأت الأمسية التي حضرتها الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة بافتتاحية موسيقية من تأليف وتوزيع محمود طلعت تميزت بأداء جميل ومتناغم لأعضاء الفرقة إضافة إلى مقطوعة بعنوان «لحظات» من تأليف وتوزيع عدنان سعدو فتح الله.
وقدم الموسيقيون المشاركون مجموعة من المقطوعات الموسيقية امتاز أداؤهم فيها بالتناغم والحرفية العالية كما تمكن المايسترو فتح الله من قيادة أداء العازفين بشكل محترف يظهر الانسجام بينه وبين أعضاء الفرقة التي يقودها لأول مرة.
وتنوع برنامج الحفل بين مقطوعات جماعية وفردية منها سماعي نهوند من تأليف وتوزيع كمال سكيكر إضافة إلى معزوفات منفردة للعازف يزن الصباغ على آلة صولو كلارنيت ومقطوعة للعازف جورج مالك على ألة الصولو غيتار رافقهم على الدرامز سيمون مريش بأداء جميل ومتمكن.
وأدى الكورال المؤلف من عشرين مغنيا ومغنية برفقة العازفين عدة موشحات منها «عازلي» من تأليف عبد الرحمن جبقجي وتوزيع عصام رافع و«موشح» الورد بخدك» لعدنان أبو الشامات وتوزيع كمال سكيكر إضافة إلى اسكيتشات غنائية منوعة من التراث بعنوان «أغنيات من بلدي».
وقدم الصوليست محمد عثمان على آلة الصولو بزق مقطوعة موسيقية بعنوان «بخشا كرد» لعادل كاراي واعداد شفيع بدر الدين بمرافقة الفرقة إضافة إلى مقطوعة موسيقية بعنوان «دمشق القديمة» من تأليف وتوزيع عاصم مكارم.
يذكر أن الفرقة الوطنية للموسيقا العربية التابعة للمعهد العالي للموسيقا تأسست في دمشق عام 1990 وتتألف من سبعين عازفا ومغنيا حيث تقدم أنماط الموسيقا العربية والشرقية الكلاسيكية والتجريبية الإبداعية وتعمل على أداء مختارات متنوعة من التراث بهدف إعادة التنقيب في الآثار الماضية وبث روح العصر فيها وقدمت العديد من الحفلات داخل سورية وخارجها.
وعدنان فتح الله من مواليد عام 1983 درس آلة العود في معهد صلحي الوادي وحصل على إجازة في الموسيقا من المعهد العالي للموسيقا وهو مدرس لآلة العود في معهد صلحي الوادي والمعهد العالي للموسيقا وقائد فرقتي الموسيقى العربية في كل من المعهدين ومؤسس لفرقتي سوزدلر وفرقة بروكار وعازف في فرقة أبو خليل القباني وغيرها كما له مشاركات مع عدة أوركسترات عالمية كصوليست آلة العود كان آخرها مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان على مسرح الأوبرا بدمشق حيث عزفت الفرقة مقطوعة من تأليفه.