لأنه في حال عدم حسبان ذلك سيؤدي حتما إلى عجز في الميزانية الاسرية والتي تعتبر بمثابة الخريطة التي توضح لنا الطريق .
وهنا ينصح أن يكون هناك ادخار خاص لتلك النفقات والتي تسمى المرحلية وهي مطارح إنفاق غالبا لا تأخذها الاسرة في حسبانها أو بتعبير اخر غير متوقعة .
ومن تلك التي تحسب لها بعض الاسر جزءاً من الميزانية موسم التنزيلات على الالبسة وبما أننا بموسم الشتاء وأغلب المحال التجارية بدأت موسم تنزيلاتها سيكون لدى الاسرة السورية فرصة لشراء الملابس بأسعار أقل من موسمها الاعتيادي بنسبة تصل أحيانا إلى 70%،لكن السؤال المطروح هل يمكن للأسرة السورية بموسم التنزيلات أن تشتري مع الارتفاع الكبير بالأسعار حتى مع موسم التنزيلات والحالة الاقتصادية التي تفضل الاسر السورية ادخارها لأمور أكثر أهمية تتعلق بالمتطلبات اليومية الضرورية كل حسب أولوياته .
بالمقابل تصر بعض الاسر على الشراء بموسم التنزيلات على الرغم من ارتفاع الاسعار فهي عادة استهلاكية لم تتغير لدى أغلبية الاسر السورية ،والاختلاف الذي نراه هو بالقيمة المالية المخصصة لهذا الموسم نتيجة الوضع الاقتصادي المتغير ،فعلى سبيل المثال كانت تخصص الاسرة السورية لموسم التنزيلات 30%من الميزانية الاسرية ،وحاليا انخفض إلى 20% وأحيانا 10% فقط من الميزانية المحددة .
وبحسبة بسيطة لأسرة مؤلفة من أربعة أشخاص يكلفها شراء الملابس بموسم التنزيلات مابين 10إلى 15ألف ليرة،وهذا المبلغ هو لنسبة تنزيلات تصل إلى 70% .
يرى بعض المختصين بالاقتصاد المنزلي بأن هذا النوع من النفقات لا يشكل عبئا كبيرا على ميزانية الاسرة كونه لا يتكرر شهريا ، في حين أن تلك اليومية والأسبوعية والشهرية تشكل القسم الاكبر من نفقات الأسرة لذلك لابد من ادخار هذا المبلغ من المبالغ الشهرية لحين طلبه .