وبدأت رحلة البحث عن مورد للرزق لتعيل أولادها ,فما كان منها إلا اللجوء لإحدى الجمعيات لمساعدتها فكانت فكرة فتح محل صغير في منزلها بعد اقتطاع أحد الغرف وتجهيزها بما يلزمها من المواد الغذائية والاستهلاكية والمدرسية وغيرها لينطلق العمل ويكون بارقة أمل للأسرة التي استطاعت بمساعدة كل فرد فيها على تأمين دخل مناسب لها.
وتقول السيدة أمل الصالح: وجدت نفسي وحيدة دون أي دعم سوى مساعدات الناس والأقارب, وشكلت مساعدة إحدى الجمعيات الخيرية فرقا كبيرا حيث وفرت لي الدعم المادي والمعنوي ,فانطلقت بمشروعي الصغير وبدأ الناس يتوافدون لشراء حاجياتهم من محلي الصغير وبالمقابل بت قادرة من خلال المردود المادي الذي يوفره المحل من تلبية متطلبات أولادي دون عوز الناس والتحقت ابنتي الكبرى بكلية التجارة .
وتتابع :إن قسوة الحياة تفرض علينا أن نتحداها ونكون أصلب منها وهذا ما حصل وكبر أولادي قبل أوانهم وأصبحوا يشعرون بالمسؤولية, فكل واحد منهم مسؤول ومعّني بمشروعنا ويقوم بمساعدتي بطريقته حتى محمد ابن التسع سنوات أصغر أبنائي أصبح يشعر بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقه. فكلنا نعمل من أجل إنجاح هذا المشروع الصغير لأنه مورد رزقنا.
وأنا أشجع كل إنسان قبل أن يطلب دعم الآخرين أن يقوم بمساعدة نفسه لتحصيل لقمة عيشه,وأنا مستعدة لمساعدة أي شخص محتاج سواء بالنصيحة أو من خلال عملي .
وأخيرا لا نستطيع سوى أن نكّبر ونقدّر عمل هذه المرأة الأم المكافحة , التي تحارب للحصول على لقمة عيشها وعيش أبنائها .