|
|
الأمم المتحدة توثق انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية إفريقيا الوسطى نيويورك خلال أعمال العنف التي تشهدها هذه البلاد حيث اعلنت أن عمليات انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان ترتكب بحق المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء والعنف الجنسي والتشويه وحالات الاختفاء القسري وسوء المعاملة والاغتصاب والاستهداف المتعمد خلال اعمال العنف التي تشهدها البلاد. ونقل موقع الامم المتحدة عن روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان قوله أول أمس.. لقد وثق فريق المفوضية العديد من عمليات القتل خارج نطاق القضاء التي ارتكبت في بانغي يوم الخامس والسادس من كانون الاول الماضي بعد شن هجوم منسق من قبل المجموعات المسلحة المعروفة بمناهضي بالاكا. وأضاف انه خلال الاشتباكات قتلت القوات المناهضة لبالاكا عناصر سابقة من جماعة سيليكا المسلحة بالاضافة إلى تعمد استهداف المدنيين بما في ذلك النساء والاطفال وخلال الاعمال الانتقامية التي تلت ذلك قامت عناصر سابقة من سيليكا بتنفيذ العديد من عمليات القتل خارج نطاق القضاء واعتقال واعدام الذكور المدنيين بما في ذلك الاطفال في مخيم كاساي. وتلقت البعثة تقارير متعددة بأن عملية نزع السلاح من عناصر سابقة في جماعة سيليكا والتي نفذتها القوات الفرنسية تركت بعض المجتمعات عرضة للهجمات الانتقامية التي تنفذها المجموعات المسلحة المعروفة بمناهضي بالاكا. وحذرت المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي من أنه على الرغم من جهود المصالحة الجارية في بانغي لا يزال الوضع الامني في البلاد متقلبا وخطيرا مع توقع حدوث مزيد من الهجمات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان كما ان مجلس حقوق الانسان سيعقد جلسة خاصة في الـ 20 من الشهر الجاري لمناقشة حالة حقوق الانسان في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومنذ الاطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه في اذار عام 2013 من قبل تحالف سيليكا غير المتجانس بقيادة ميشال دغوتوديا دخلت افريقيا الوسطى دوامة من اعمال العنف الطائفية فيما تعجز المؤسسات الانتقالية عن القيام بأي تحرك كما افتتح المجلس الوطني الانتقالي في جمهورية افريقيا الوسطى امس دورة طارئة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد استقالة الرئيس دغوتوديا ورئيس الوزراء نيكولا تيانغاي اللذين اتهمهما المجتمع الدولي بعدم القيام باي شيء من اجل وقف احداث العنف التي تشهدها البلاد.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
