مساندة العشائر في محافظة ديالى للقوات الأمنية هناك أدت إلى مقتل قيادي تنظيم ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام في ناحية العظيم والسعدية في المحافظة.
الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة كشف ان القوات الامنية اعتقلت مسؤولا بارزا في التنظيم الإرهابي المذكور في منطقة الدوجمة القريبة من قضاء الخالص شمالي بعقوبة متورطا بالهجمات التي طالت الاسبوع الماضي عدة نقاط امنية.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طائرات القوة الجوية العراقية نفذت 235 طلعة جوية لضرب معاقل الإرهاب في محافظة الانبار غرب العراق.
وفي سياق متصل قال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الانبار ان المجلس يجري دراسة تتعلق بمعالجة وضع الفلوجة الامني.
وفي الرمادي قال الشيخ وسام حردان ان 20 سيارة تحمل إرهابيين واسلحة دخلت إلى قرية البوبالي لافتا إلى أن القوات الامنية أحرقت ست سيارات منها وأخرى تحمل مؤنا للإرهابيين مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية تمتلك أسلحة قنص وعبوات ناسفة وأسلحة مختلفة.
وبين حردان أن القرية محاصرة من جميع منافذها وجميع الامدادات قطعت منذ ايام عن الإرهابيين في القرية وهم يبحثون حاليا عن منفذ للهرب.
وفي سياق دعم القوى السياسية العراقية للعمليات العسكرية التي يشنها الجيش ضد الإرهابيين أكد نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون ان الجيش العراقي له حق الدخول إلى اي محافظة لتطهيرها من الجماعات الإرهابية مبينا ان الجيش اثبت حياديته في جملة قراراته خلال الاعوام الماضية.
بدورها أبدت السلطة القضائية العراقية دعمها وتأييدها للقوات الامنية التي تواجه الإرهاب وعناصره في الانبار مؤكدة ان الإرهاب اصبح ظاهرة عالمية ورمى بجميع ثقله في العراق واصبح لازما على القوات الامنية ردعه ودحره.
ميدانياً استشهد 73 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في هجمات إرهابية متفرقة وقعت امس في العراق.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن 37 شخصا على الأقل قتلوا في بغداد وأصيب عشرات بجروح في انفجار تسع سيارات مفخخة على الأقل خصوصا داخل سوق مكتظ في حي الشعب شمال وأمام مطعم يقصده عدد كبير من الناس في شارع صنعاء وفق مصادر أمنية وطبية.
وأشارت الشرطة العراقية إلى أن الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر لولا أنها أفشلت أربع محاولات لانتحاريين كانوا يريدون تفجير سيارات مفخخة في العاصمة بغداد.
وفي بهرز شمال شرق العاصمة استشهد 16 شخصا على الأقل وأصيب 20 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري حزامه الناسف خلال تشييع أحد عناصر قوات الصحوة بحسب شرطي ومصادر طبية. وفي شمال البلاد استشهد 13 شخصا من بينهم 9 جنود في الموصل ومحيطها كما تعرض سبعة عمال في مصنع للطوب للاغتيال بأيدي مسلحين في المقدادية شمال العاصمة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات إلا أن إرهابيي القاعدة غالبا ما ينفذون هجمات ضد مدنيين وقوات الامن وحتى قوات الصحوة0
وكانت الشرطة العراقية ومصادر طبية أعلنت في وقت سابق اليوم أن 52 شخصا على الأقل استشهدوا في سلسلة تفجيرات ارهابية بعضها بسيارات مفخخة ضربت بغداد وبعقوبة اليوم.
وقالت الشرطة العراقية «إن أعنف هجوم إرهابي كان انفجار قنبلة استهدف مجلس عزاء في بعقوبة حيث قتل فيه 18 شخصا وأصيب 16 آخرون».
وقال ضابط في الشرطة العراقية برتبة عقيد في وقت سابق امس لوكالة الصحافة الفرنسية إن «15 شخصا استشهدوا وأصيب 18 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء لأحد عناصر الصحوة في ناحية بهرز جنوب بعقوبة». من جهة ثانية بدأ عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي بقيادة السناتور الجمهوري راند بول حراكا داخل المجلس لوضع حد للتفويض الذي يمنح رئيس الولايات المتحدة الحق في استخدام القوة العسكرية وشن حرب جديدة على العراق.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان السناتور الجمهوري بول الذي يعتبر من دعاة الحريات الفردية ويسعى للحد من تدخل القوات الاميركية في الخارج قدم قانونا مدعوما من عدد من الديمقراطيين يضع حدا لهذا التفويض المعروف باسم تفويض باستخدام القوة العسكرية.
** ** **
الإرهابي أبو بكر البغدادي يقر بهزيمة «داعش» في العراق ويستنجد بداعميه بني سعود لإنقاذه
بغداد - سانا - الثورة:
في كشف جديد على حميمية العلاقة التي تربط نظام آل سعود بالتنظيمات الإرهابية بالمنطقة والعالم استنجد الإرهابي ابو بكر البغدادي متزعم ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي المرتبط بالقاعدة بداعميه ومموليه في مملكة آل سعود مطالبا شيوخها باصدار فتاوى تدعو لما سماه الجهاد في العراق وانقاذ تنظيمه الإرهابي المنهار هناك.
واقر الإرهابي البغدادي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وفق ما نقلت وسائل اعلام عراقية عنه امس بهزيمة تنظيمه الإرهابي في العراق مطالبا شيوخ دين سعوديين باصدار فتاوى تدعو للجهاد في ارض العراق وانقاذ تنظيمه.
إلى ذلك دعا البغدادي الإرهابيين في تنظيمه إلى زيادة العمليات الانتحارية وقتل المنشقين عن تنظيمه الذي بدأ يتداعى نتيجة الهزائم التي الحقتها به القوات والعشائر العراقية في الانبار وغيرها من المدن العراقية.
وكشفت الكثير من التقارير الاعلامية والاستخباراتية تورط نظام آل سعود ومشيخة قطر في الجرائم والتفجيرات الإرهابية التي ترتكب في سورية ولبنان والعراق عبر دعمهما اللامتناهي للإرهاب والإرهابيين بالمال والسلاح وتحريضهما لارتكاب المجازر وتدمير البنى التحتية وعمليات التفجير والاغتيالات لشخصيات على مختلف المستويات وازهاق أرواح المواطنين الابرياء.
وتزامن الاقرار بهزيمة تنظيم ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي في العراق مع اتساع المواقف الدولية خلال الايام الاخيرة المؤيدة لمساعي العراق في حملته للقضاء على الإرهاب والتي تكللت يوم امس الاول بدعم واضح ابداه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ليختتمها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي اكد خلال زيارته بغداد امس ان الإرهاب بمثابة عدو دولي مشترك ينبغي مواجهته بكل السبل.