الحصاد المائي ... تقنيات الماضي والحاضر
منوعات الخميس 16-1-2014 أتقن السوريون جمع مياه الأمطار وتخزينها منذ قرون بعيدة، فأقاموا لها السدود الطبيعية وخزانات المياه الجوفية، وهو ما ساعد على ازدهار السهل زراعياً واقتصادياً.
هذا ما تمتعت به منطقة سهل حوران الغنية بالسدود والخزانات الأرضية المغطاة بالقناطر لمنع التبخر، بعد أن حول أهلها المياه إليها بواسطة أقنية حجرية تجمع المياه من السفوح الجبلية المجاورة أو تجر المياه من مناطق تجمعها إلى مناطق الاستعمال والتي تعرف «بنظام الحصاد المائي المبسط « وهو عملية جمع وتركيز مياه الجريان السطحي الناجمة عن الهطولات المطرية للاستخدامات المختلفة، وذلك من خلال مروره بمراحل المسقط المائي ومنطقة الجريان ومنطقة التخزين للاستعمال.
يهدف حصاد المياه إلى الاستفادة منها بالشكل الأمثل سواء بإقامة الحفر التخزينية أو إعادة تأهيل الآبار الرومانية القديمة أو ترميم السدات والسدود، وكذلك يفيد حصر الفيضانات المعروفة بـ «المطخ» في سقاية الحيوانات والنباتات الرعوية وإعادة الحياة البرية وإيجاد التنوع الحيوي بالبادية من نباتات وحيوانات، وقد حجزت المياه على مساحة تقدر بحوالي /5100/ دونم في أربع مواقع هي: مطخ الطماسيات ومطخ خيطين ومطخ بلي الغربي وسدة بلي الشرقية.
|