تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أيا مسرفاً في الرحيل......!!!!

شباب
21 / 3 / 2011
سماهر خطاب

من رحم الفراق ولدنا .. كانت حكايتنا حلما.....و انقضى في الحلم عمر..... فكنت الغريبة التي خرجت من شهوة الترحال..

..‏‏

سجينة تبيع القيد ليديها....وأنت مازلت أمنية مكبلة في سجون فكري....‏‏

يا قدري يا وجه الفرح في الحياة....حلمت بك وأنا اصغر من أن أحتويك ....‏‏

تائهة أبحث عن وطن... وحلمت بعينيك وطني ....‏‏

فهل يمكن للأحلام أن تؤسر.....؟؟؟‏‏

أجئ من وراء الشفق الأزرق كعصفورة خجلى ....أرفرف حول صدرك بوجد مضرم....‏‏

جمعتني من شتات الوقت .... ضممتك.. عانقتني .... تنفست عطرك‏‏

وزفراتك تتناهى إلي لتهمس في أذني أملا مستحيلا....‏‏

جعلت الحب يزهر في عيوني ...ورحيق الحياة يسري في عروقي.....‏

‏‏

فتحولت همسات الدهر أنغاما شجية ...‏‏

وما حياتك يا عشق روحي إلا إيحاء حزين.....‏‏

يا أول الأحزان أنت عمري...قد جئتك عاشقة مشتاقة....أسكب شوقي في قلبك....‏‏

جئتك أرتجف كسوسنة الغياب ...خدي يكبر.... ودمعي يسجد لك... رسمتني زهرة فل ناصعة على ضفة نهر... كتبتني أسطورة عشق في محراب طهر مريمي.... وكنت فيها الأوحد .... ولا أحد سواك..... صوتك يتهادى في مسمعي ...يناديني ...معبودتي أنت...مجنونتي أنت ...‏‏

فغدوت كالنسيم يستبيح سكوني.....تسرق بقايا ضحكتي وسط أهلي وصحبتي...‏‏

مغرورة في هواك....كيف لا وقد قرأت ذاتي في عينيك...!!‏‏

أحبك سوسنتي ...وعهدا مني أن لا تفترق....تلك كانت آخر كلماتك.....!!‏‏

ولكن أين أنت الآن.....؟؟ لماذا رحلت دون وداع......؟؟‏‏

تركتني وحيدة....شريدة مجردة ...أسبح في دفء نور باهت.....‏‏

رحلت....ابتعدت كطيف في الضباب .... لماذا رحلت.....؟؟‏‏

وسمحت للقدر أن يرميني على ناصية الفراق في زمن....‏‏

أهداني من شهادات الرحيل ما تعجز ذاكرتي عن تحمله......!!‏‏

أيا مسرفا في الرحيل .....أيها الممزوج بالصمت .... لماذا رحلت......؟؟‏‏

قبل أن تروي حكاية عشقنا....أم إن خرافة القدر قد اكتملت...‏‏

وأوقدت نيران هيكلها العتيق ....فشرعت أصداء ناقوس الموت تسبح للفراغ....‏‏

لماذا رحلت...؟؟‏‏

لو أنك عرفت كم أحبك... وكم يتعذب هذا النابض بعشقك مدى العمر...لما رحلت...!!‏‏

أعتذر لشقاء قلبك ....يا حبر شوقي ...‏‏

وريشة حبي التي تتحدى الخلود....سأمكث هنا بقربك....‏‏

سأمكث حتى النهاية...فبك يكتمل وجودي...‏‏

هنا سأبقى حتى وإن أمطرت السماء نسيانا ....أقسم لن أنساك....‏‏

فكل قطرة من دمع السماء تبكيك....ترتسم كالندى على خد سوسنتك الذاوية ...‏‏

طاهر أنت حتى في مثواك الأخير تنزف صمتا...لن يفهمه سواي.....!!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية