من سماء مخيلتي ...
من أيامي التي أعيشها لعينيك ...
من أحلامي التي أرسمها عودة إليك ...
سترحل يوماُ من أملي من ألمي .. من مفكرتي و أوراقي و قلمي ...
سترحل و تترك جسداً يسري فيه حبك لا دمي ...
و تترك روحاً جعلت من عينيك ... عهداً أبديأ ... حلماً سرمدياً ...
لا يموت لا يعرف درباً للنهاية..
و حتى لو أراد القدر أن تتم الرواية ...
و أن يحكم بالموت على قلبي ... كلما من بعيد لامستني ذكرى ما تركته من آثار في جسدي...
و أن يمزق دمي متناثراً كالرمال ...
كلما مر بخاطري عالم الخيال ..
سترحل يوماً..
و سيسقط حكمك على مدن الحب و الأحزان ...
و تفنى الذكريات و تمحى الأحلام و الروايات ...
و أحلق أنا كفراشة بعيون حالمة لا تدرك النوم ...
و حتى يأتي ذلك اليوم ...
ها إني أمامك فراشة ممزقة الجناحين ..
لا تملك أن ترحل عن ذاتها ... فاعذر ضعفي في أني اخترت أن أحبك مرتين ...
و أحبك و أحبك ... حتى يدفن في التراب بريق العينين ...
و يكون ذلك هو اليوم الذي سترحل فيه ... من ثنايا ذاكرتي ... ومن سماء .. .. ... مخيلتي ...