لكن انتظارهم كان دون جدوى إذ جاءهم أحد الموظفين ليقول لهم: اخرجوا وابحثوا عن القاعة/22/، ومضت مدة زمنية خلال بحثهم عن القاعة التي لم تكن فارغة.
باختصار، بقي لدى الطلاب مدة ثلث ساعة لاجراء الامتحان من أصل ساعة...
روى طلاب الفيزياء هذه الحادثة وهم يضحكون لأنهم كانوا يتخيلون أن مواعيد الامتحان في الجامعة دقيقة. وللامتحان طقوس معينة لا يمكن إغفال أي منها. وأضافوا بأن عملية تهيئة الطلاب لاجراء الامتحان في كل مادة تستغرق حوالي الربع ساعة من قبل المسؤول عن المدرج.
أما طلاب السنة الرابعة في قسم التاريخ فاشتكوا من ضيق الوقت المخصص للامتحان لأن ساعة ونصف لا تكفي. وقد وعدهم رئيس القسم بإيجاد حل لشكواهم.
ورأى طلاب السنة الأولى في كلية الهندسة المعلوماتية أن أسئلة الامتحان في بعض المواد لا تتناسب مع ما أخذوه خلال الفصل الأول فهناك مواد تعتمد على الفهم كمادة الرياضيات ومادة الدارات الالكترونية وهذه المواد كانت تقرأ لهم قراءة من قبل المحاضر لذلك تكون نسبة الرسوب فيها مرتفعة جداً. واشتكى طلاب كلية الصيدلة من ضيق الوقت المخصص للامتحان فأسئلة المواد المؤتمتة ساعة واحدة وغير المؤتمتة يجب أن تكون ساعة ونصف لكي يتمكن الطلاب من الاجابة على الأسئلة، ومع ذلك يتم خرق ذلك فامتحان اللغة الانكليزية كان لمدة ساعة فقط مع أن الأسئلة غير مؤتمتة...!!
أما طلاب كلية الحقوق/سنة ثانية/ فوجدوا أن الازدحام في القاعات الامتحانية بجامعة البعث هو بسبب استقبال جامعتهم لطلاب من جامعات أخرى وعليهم أن يتحملوا ذلك ويتلاءموا معه. أما المشكلة الأهم لديهم فتجلت بصعوبة الأسئلة الامتحانية في بعض المواد.
وبالمقابل أشاد بعض الطلاب المتقدمين للامتحان في جامعة البعث من جامعات أخرى كجامعة حلب بالجهود المبذولة لاتمام الامتحان وتمنوا من رئاسة الجامعة أو مديرية شؤون الطلاب أن يكون هناك متابعة للمواد التي يقدمونها لأن نتيجة امتحانات الدورة التكميلية لم تعلن حتى الآن كلها وهذا ما يسبب لهم إرباكاً لأنهم لا يعرفون المواد التي يجب عليهم إجراء امتحان فيها.