ومع وصول الامتحانات في هذا الفصل الى ثلثها الثالث والأخير كان لنا حواراً شامل مع الدكتور خالد الحلبوني عميد كلية الآداب حول سير العملية الامتحانية وما يتعلق بها من تساؤلات كان قد طرحها الطلبة أمامنا، وحول واقع الكلية خلال العام الدراسي الحالي.
البداية كانت حول تنظيم الامتحانات وآلية استيعاب الزيادة الطلابية حيث أكد د. عميد الكلية: إن جميع الأمور تسير بشكل جيد، ولم يكن هناك أي مشكلة خلا ل الفترة الدراسية، وصولا إلى الامتحانات بل كان هناك التزام كامل من قبل الجميع (الكادر التدريسي، الكادر الإداري، الطلاب).
وقد شملت الزيادة في هذا العام حوالي 1500 طالب مستجد وفق سياسة الاستيعاب التي حددتها الوزارة، وحوالي 2000طالب منقول من الجامعات الأخرى، وهناك أعداد لا بأس بها من المتقدمين للامتحان لدينا من جامعات (الفرات وحلب والبعث وتشرين) وفق التسهيلات التي قدمتها لهم الوزارة مراعاة للظروف التي يمر بها البلد وتأثيرها على الطلاب والجامعات في بعض المحافظات.
وحول تداعيات ذلك قال: كان لدينا مشكلة بضيق الأمكنة في الامتحانات إلا أننا تجاوزنا هذا الأمر من خلال الاستعانة بثلاثة مدرجات من كلية الطلب خلال الأيام العشرة الأولى، كما أننا تخلصنا من مشكلة الامتحانات في الممرات بعد أن قمنا بعمل إحصائي مكثف وتوزيع جديد للأمكنة الامتحانية.
اختصار الفترات الامتحانية
أما بخصوص الفترات الامتحانيه وآلية توزيعها وما أشار إليه بعض الطلبة من صعوبة الوصول إلى بيوتهم بعد انتهاء الفترة الامتحانيه الثالثة ومدى إمكانية تعديل فترات الامتحان إلى أقل من ثلاث فترات.
يقول الحلبوني: لدينا 52 قاعة امتحانية بين مدرج أو قاعة ويوجد ثلاث فترات امتحانية، توصلنا إليها بعد جهود مكثفة وتعاون كامل مع رئاسة الجامعة اختصار الفترات الامتحانيه من أربعة فترات إلى ثلاثة حيث يوجد في كلية الآداب أربع فترات امتحانيه تبدأ من الساعة الثامنة والنصف وتنتهي في الساعة السادسة مساء.
ولكن بسبب الظروف الحالية ومراعاة لظروف الطلاب في صعوبة إجراء امتحان متأخر تم إلغاء الفترة الامتحانية الرابعة، وأصبحت الفترة الامتحانية الأولى تبدأ من الساعة التاسعة بدلا من الساعة الثامنة والنصف وعليه تم تعديل البرنامج الامتحاني وترتيبه، وبدأت الامتحانات في كلية الآداب قبل الموعد المحدد لها بسبعة أيام.
وبالتالي فإن ما يطرحه الطلبة من تقليص الفترات الامتحانية إلى فترتين فقط يعني أن تستمر الامتحانات في الكلية لمدة شهرين متواصلين إذ يوجد في الكلية ما يعادل 865 مقررا امتحانياً سيتقدم بها جميعها الطلبة وفقا لما يحملونه من مقررات في الفصل الأول وفي الفصل الامتحاني الثاني بعد أن ألغيت الدورة التكميلية في هذا العام، ووفق هذا المقترح قد تنتهي السنة الدراسية ولا تنتهي الامتحانات.
وعليه يبين الحلبوني بعض معاناتهم من الطلبات غير المنطقية التي يطرحها بعض الطلبة الذين يبحثون دائما عن الأسهل، وعلى سبيل المثال عندما تعرض الكلية مسودة البرنامج الامتحاني، يأتي عشرات الطلبة المراجعين ويتم تعديله عدة مرات، لأن كل طالب يريد برنامجاً امتحانياً وفقا لظروفه وعلى مقاسه.
شرط للتقدم وليس علاقة امتحانية
من الأمور التي أردنا الاستفسار حولها هو ما طرحه طلاب السنة الأولى من قسم اللغة الفارسية واللغة الألمانية والتي تتعلق بمخاوفهم بأن تحسب 50 علامة من علامات الامتحان على الحضور خلال الفترة الدراسية وهذا ما نفاه الدكتور الحلبوني مؤكدا عدم صحة هذه المسألة اذ على الطالب في بعض الأقسام التي تحتاج إلى دوام وتواصل مثل أقسام (اللغة الفارسية – الألمانية – الياباني – الآثار) أن يحقق طلابها نسبة دوام لا تقل عن 70% خلال الفصل الدراسي وليس لذلك علاقة بالعلامة الامتحانية، ولكن لا يحق للطالب أن يتقدم إلى امتحان الفحص النظري إلا إذا كان محققا نسبة حضور خلال الفصل الدراسي، وبالتالي هو شرط للتقدم وليس علامة امتحانية ومع ذلك وخلال الأوضاع الحالية يوجد مراعاة كبيرة للطالب في مثل هذه المسائل، وهناك توجيه شفهي من الوزارة ومن رئاسة الجامعة بمراعاة ظروف الطلبة ودراسة كل حالة على حدا.
تعاون مع الطلبة بعدد الجلسات
وبالسياق نفسه، نقلنا شكوى بعض الطلبة ومعاناتهم في تأمين حلقات البحث وتحضيرها وفق المواصلات التي كانت سابقا قبل الأزمة مطالبين أن تحسب العلامة ممن 100% بدلا ممن وضع البديل عن حلقة البحث وحول ذلك يقول د. عميد الكلية : أن هذا يحتاج إلى تغيير الخطة الدرسية بالكامل وهذا أمر فيه الكثير من الصعوبة والدقة ومن المعروف أن صعوبة حلقات البحث تأتي من الدوام إذ على الطالب أن يتعاون مع الطلبة ومن حضر خمس أو ست جلسات تم التساهل معه ولم يكن هناك مشكلة.
200
مراقب من خارج الملاك
ويرد الحلبوني حول ما أشار إليه بعض الطلبة من مضايقات المراقبين في الأيام الأولى للامتحانات من إحداث بعض الضجيج؟
ربما كان ذلك في اليومين الأول والثاني من الامتحانات ولكن هذا غير وارد أبدا حاليا وهنا لا بد من الإشارة أن الكلية استعانت بـ 200 مراقب من خارج الملاك, وهؤلاء لم يكونوا جميعا على دراية كاملة بموضوع المراقبة في البداية
وقال: نحن لدينا 52 قاعة امتحانية، تحتاج إلى 52أمين قاعة هم من أعضاء الهيئة التدريسية حكما، ويجب مضاعفة العدد إلى 104 مراقبين على الأقل وهذا غير متوفر على الملاك من الموظفين.
70 ضبطاً لحالات غش
ومن المراقبة إلى ما ضبط من حالات الغش، حيث ذكر عميد الكلية أنه تم حتى الآن ضبط حوالي 70 حالة غش تتوزع بأشكال مختلفة منها ( ضبط سماعات البلوتوث، حالات النقل، الشغب،ضبط الراشتات ) هذه الضبوط ترسل إلى رئاسة الجامعة لمعالجة الأمر.
وحول سؤالنا: إذا كان يحق للطالب الذي ضبط بحالة غش، الاستمرار في متابعة الامتحان؟ قال: ان الموضوع متروك له، والجامعة لا تمنعه من استكمال امتحانه لأن هناك احتمالات لخروجه براءة، لذلك فالمسألة متروكة لتقديراته، فهو يعرف طبيعة الغش الذي ارتكبه ويستطيع أن يقدر لنفسه طبيعة العقوبة وعليه يعرف إن كان سيكمل الامتحان أم لا.
المطروح حالياً
ووصلنا في حديثنا مع الدكتور خالد الحلبوني إلى أهم القضايا المطروحة حاليا في كلية الآداب؟ والذي أكد أن أهم الأمور الحالية هو الانتهاء من انجاز كتل البناء المتوقفة لأن الكلية تعيش مشكلة حقيقية بالنسبة للأمكنة وعلى سبيل المثال: كل ستة أساتذة يداومون في غرفة واحدة ونحن نطبق نظام تواجد الأساتذة في الكلية بنسبة 36 ساعة في الأسبوع وبالتالي الأستاذ الجامعي يوميا يكون موجوداً في الكلية والبناء الجديد يحل هذه المشكلة بنسبة 70%.
أما على مستوى البرامج فإن الكلية تستمر بتحديث المقررات وفق خطط علمية مدروسة ووفق ما طرحته الوزارة من برنامج توصيف المقررات.