، «فالنجوم» هم بعض المسؤولين اما الراقصون فهم الشعب السوري الذي عليه ابتكار الرقصات حسب مزاج بعض المسؤولين.
من السذاجة ان نتحدث اليوم عن تفصيل من حياة الشعب السوري بمعزل عن الازمة التي تباينت آثارها على كافة القطاعات كما تباينت المعالجات، فمنذ بداية الازمة يتحدث بعض المسؤولين عن تراجع وانحسار لأزمة المشتقات النفطية، فهناك من تحدث عن تراجع لأزمة المازوت ناسبا ذلك لجهود له منها نصيب في حين ان الامر عكس ذلك فوفرة كمية من المازوت وتوزيعها كدفعة اولى كان على حساب اهالي حلب الكرام بعد فشل البعض في تأمين المادة لهم ما أتاح توزيعها لبعض المناطق وكذلك الامر بالنسبة للغاز ولو أردنا الانصاف فصاحب الفضل هو أهل حلب الكرام وليس بجهود المهللين الذين شابهت تصريحاتهم الرمادية معالجاتهم للامور.
اليوم اضيفت مادة البنزين الى مفردات البعض بتصريح حول تصدير شحنة من البنزين وبما يوحي ان ذلك جزء من حدوث الازمة في حين ان الواقع تم تصدير اكثرمن شحنة ولكن ذلك في وقت سابق بكثير لأزمة البنزين وأن ما تم تصديره كان فائض ما ضاقت به خزانات البنزين وجزء من خزانات المازوت الفارغة وعلى العكس كان معينا لتأمين ايراد لدفع قيمة بعض شحنات المازوت والغاز المنزلي المستورد.
على ايقاع تصريحات بعض المسؤولين ارتفعت اسعار بعض السلع وفقدت اخرى وتم تخريب واستهداف قطاعات حتى اصبح البعض يصنف اصحاب هذه التصريحات الرمادية في المنطقة السوداء.
المرحلة لا تحتمل الرمادية ولا السواد لا في التصريحات ولافي بقاء اصحابها فالسوريون ينشدون رقصة الفرح دون سواها وهذا يحتاج لعازفين جدد غير المهللين وغير المتقاعسين انسجاما مع حاجة سورية لكل جهود ابنائها في المنطقة البيضاء.