شباب من مختلف الفئات والمهن أخذ على عاتقه تقديم كل ما يحتاجه الطفل المعوق من دعم مادي ومعنوي ليبصر به النور بالرغم من كل المعوقات.
ويرى الدكتور مصطفى الرداوي رئيس الجمعية أنه من الضروري لعمل الجمعية تأمين الكادر الطبي من مختلف الاختصاصات والمعالجة الفيزيائية والاجتماعية وإقامة الدورات التدريبية في كيفية التعامل مع الأطفال وذويهم وقد كان للكادر المختص المرتبط بالجمعية دور كبير في تقديم الخدمات الطبية، تطوعاً ومع وجود أطباء شباب متطوعين أطفال، مفاصل، عصبية، عينية، جراحة، كان لهم دور إيجابي وهام في تقديم الرعاية الطبية والمجانية سواء في الجمعية أو في عياداتهم الخاصة.
ويبين رئيس الجمعية أن تقديم الأجهزة المساعدة أيضاً كان له أثر إيجابي في مراجعة المئات من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وارتباطهم بالجمعية وتقديم طلب العون والمشورة الطبية والاجتماعية كما شكلت استمرارية التعاون المشترك مع الرابطة السويدية
السورية والتي استمرت منذ أكثر من عشر سنوات دعماً كبيراً للجمعية سواء في توزيع الأجهزة المساعدة مجاناً من كراس وأجهزة وقوف وجبائر إلى تعليم عناصر الجمعية على صناعة بعض المستلزمات محلياً إضافة إلى إقامة الدورات التدريبية للكادر والأهالي في التأهيل والمعالجة الفيزيائية والنطق ودمج الأطفال المعوقين في المجتمع والانتباه إلى مرض التوحد بالتعاون مع مديرية التربية في المحافظة.
وتحدث محمد الحمادة عضو فريق الشباب الاجتماعي والمسؤول عن الموقع الالكتروني للجمعية قائلاً إن الهدف من انضمامنا إلى جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل هو كسب ثقة الناس وخروج الأطفال وذويهم من دائرة اليأس وكسر حاجز الصمت والعيب وانتشال الأطفال من الزوايا والغرف المظلمة والعمل على رسم البسمة على شفاه الآباء والأمهات وتقديم المعونة بشكل راق وإنساني بكل ما أوتينا من قوة.
وعن أهم طرق التعريف بالجمعية أشار الحمادة إلى أنه تم انشاء موقع خاص للجمعية يضم العديد من الأبواب للتعريف بما تقدمه الجمعية من خدمات طبية واجتماعية وما تقدمه من خبرات بالتعاون مع خبرات وكوادر أكاديمية كالتعاون مع الرابطة الطبية السورية السويدية والتي تتم بشكل دوري وسنوي إضافة إلى الندوات التعريفية بالمراكز الثقافية في دير الزور والميادين والبوكمال وتوزيع النشرات كما تقيم العديد من المعارض للصور الضوئية والتشكيلية وللمنتجات اليدوية من إنتاج المعوقين وبمشاركة الفريق الاجتماعي للجمعية وهو يحوي عدداً لا بأس به من الفنانين التشكيليين إضافة إلى تقديم الفقرات الدرامية المسرحية والعروض التوعوية والبرامج التوثيقية.
وبدورها بينت ريم مطر إحدى المتطوعات الشباب في الجمعية أن دور الفريق الاجتماعي الشبابي رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بدير الزور انطلاقاً من رسالتهم المجتمعية والإنسانية الهامة بضرورة إعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لإشراكهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع وتقديم خدمات الكشف والتشخيص وإعادة التأهيل في عدة مجالات من الإعاقة حيث استطاعت الجمعية بالرغم من عمرها الفتي أن تثبت جديتها في رعاية شريحة لها آمالها ومعاناتها الكثيرة من خلال تلقيهم لمعالجة صحية إضافة إلى النشاطات الترفيهية بهدف تطوير ملكاتهم وتنمية مواهبهم وإدماجهم في المجتمع.
وتابعت مطر.. "كمتطوعة قمت بالعديد من المعارض الفنية بهدف التعريف بالجمعية ولفت نظر المجتمع نحو الطفل المعوق وإشراك فئة الشباب بالانضمام لمساعدة الأطفال وتنمية مهاراتهم وإدماجهم في المجتمع".
ورأت رحاب شهاب أمين سر الجمعية أن الجمعية تعمل على استقبال الأطفال من خلال عرضهم على لجنة التقييم المبدئي لإجراء تقييم وكشف أولي لكل حالة وتعمل على تحديد وضع كل طفل والتعرف على حالته وخاصة في حال وجود تداخل أكثر من حالة للوصول إلى كيفية التدخل المناسبة حيث تستقبل الجمعية حوالي ألف طفل وهي تستقبل الأطفال من سن ثلاث سنوات ولغاية عشر سنوات والأولوية للأطفال الأصغر سناً.
وأكدت ضرورة إقامة النشاطات الاجتماعية المشتركة بين الأطفال لتعزيز التفاعل مع المحيط الخارجي ونبهت إلى ضرورة تعاون الأسر والأهالي مع الجمعية في تنفيذ البرنامج التربوي الفردي الخاص بكل طفل وذلك بسبب التفاوت بين القدرات والمهارات لافتة إلى أهمية تعميم المهارات المختلفة في الأماكن والمواقف المختلفة وليس في بيئة الصف فقط وتعزيز التعاون والتشبيك والتشاركية بين مختلف الجهات بما يخدم تحسين واقع الأطفال ذوي الإعاقة.
يذكر أن جمعية الشلل الدماغي بدير الزور أحدثت عام 1984 وتقوم بتقديم الخدمات الطبية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور وتستضيف سنويا وفدا طبياً سويديا من أجل اجراء الكشف الطبي على بعض الحالات المرضية وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر الوطنية واطلاعهم على أحدث التقانات والتطورات العلمية.