أستعيد ذكريات طفولتي فيك فتورق الغصة، تلك التي ترعرعت على شكل أمنية تعربشت ذات براءة على أناملك بفوضى مستحبة بشقاوة نهمة للارتواء من ألف-باء- وجدانك الذي سرى في شغفي إلى أن أصبحت زمرة دمي العشقية.
إذاً ألا أستحق أن توقدي أعصابي اتزاناً يذوب صقيع التساؤل الذي استدرجناه على حين عجز إلى وليمة استجواب التهمتها أسراب الغموض ليجهش باللامبالاة ويلوك الهواجس تخترق حواسنا وتقايض ذهولك بشحوبي.
نعم أستحق فطقوسك جمع تكفيري خففي منها ضوضاء الانكسار التي سربتني من ثقوب الهزائم فأحالتني إلى جمع تكسير لا تلملمه الأحرف السالمة.
دغدغي ذاكرتي لترتد عن ضلالها وترتل النسيان بوشوشاتك التي هزمت مواسم الثرثرة وعانقت هواي بتفاصيل راقية ما زالت تضوع في أضلعي بحنين لا يفنى ولا يموت.
أيا دمشق يا دمعي استعرته كحلاً في ليالي السهد لأضمخ به حيرتي الثكلى تأرجحي في لهفتي نوبات عشق وعلقيني على مجدك أهذي بأن كيف السبيل إلى صواب قلب كم خفق يناجيك؟.
هلّا استعنت بك لأعبد اليأس باخضرار رأفتك تمشط أهداب النوايا وتسدل على ضلال الأماني الطمأنينة الممنوعة من الصرف إلا ببرق عينيك.
استميحك حباً فأزيلي عني الوصايا كي لا أبقى أتشظى على مسافات الخطر أتعثر بنوبة جرأة تقودني إلى المستحيل فألهث لأتجاوز عتبة الوضوح وصولاً إلى أطلال الرأفة.
اذرفيني رحمة إثر غفران لتصهل في دمي إيقاعات أناك ترد الصدى الذي ألبسني الخشية الورعة الصاغرة لجلال الخطايا.
أستميحك حباً فارمشي أوراق اعتمادي سفيرة للقلوب الهائمة لأوشم باطن كفي بعشق باهظ الحنين عشق لا يوقد سرك المعصوم عن المغامرة إلا على قارعة البوح حيث تصطهج مواويل هواك أنت فقط دون سواك.
لا بد أنك تذكرين كيف هوى نزيف الوجد بين أحضان اتساعك ليعانق في اللقاء العهد بأن يبقى يجتاح طيفك بأبجدية
تبحر في رحيق الود وتصلي ديمومة عشق في روحي تناجيه.
فتمردي وامخري عباب الحلم قبل أن يغرق عرش حقيقتك باللوم بل ارفعي بإضمامتك الهائمة المجرور من أضغاث الكلام ليغوص في تمردك كل ضمير استتب بالنكران.
أتذكري كيف صعقت يوماً بتيار أحاسيسك عالي التوتر؟ كيف احترقت بماس عاطفي أرداني على مفترق قلبك أنثى قتيلة لأردد اسمك من غياهب العدم فارتد تعكسني أشعة حبك وتضيء في أنحائي السلامة.
وها أنا سأدور عشقاً وأهيم في سحرك أقنعتي من كل بريق رفاهية الحب وجمال المكتشف وندرة الاقتناء لأعود إلى قلبي فأتلمس نبضه لأجدك قصة حبي الشقية.
سأحتفي بك على طريقتي خيالية البوح أشهق أنفاسك من حناجر الياسمين لأبقى مسكونة بك مثلما أنت مسكونة بها وبانتعاش شهي العبق سرمدي الفوح.
ها أنا فتألقي وارقصي على مفارق غربتي أحتضن الأمن فيك وأنثر على دروب اندلاعي مفاتنك الثرية الطافحة بشتى الاشتهاءات التي تدفعني للغرق في دلالك.
سأفرد حنجرتي وأغرد بك قصيدتي المبللة بالذهول أنتشي بأحرفها تكتبني عن ظهر عشق تعتلي صهوة صحوي فتمتلك أنفاسي دون تأشيرة خمول.
سألوك انفصامي فيك وأودعك في ذاكرتي مباح يعيد لي شهيتي المفطومة على كل مستحيل فيه حبك.