تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المخــــرج كوبــــولا: فيلم تيترو حكايتي الشخصية

عن لوموند
سينما
الأثنين 29-6-2009م
دلال ابراهيم

لم ينس المخرج كوبولا، رغم مرور ثلاثين عاماً، المعركة الحامية التي خاضها خلال فعاليات مهرجان كان حينها، من أجل إدراج مشاركة فيلمه (القيامة الآن)

في المنافسات على نيل جائزة المهرجان، والذي انتزع عليه بجدارة جائزة السعفة الذهبية، وفي مهرجان كان الأخير قدم كوبولا فيلمه (تيترو) -tetro في الصالة الكبرى للمخرجين العالميين الخمسة عشر، وهي فئة أفلام غير تنافسية.‏

ويحكي كوبولا عن فيلمه إلى جمهور أقبل بشدة لمشاهدته (لم أوافق على عرضهم بإدراج فيلمي ضمن فئة الاختيار الرسمي، في جلسة خاصة، أنه فيلم مستقل، أنتج خارج الاستديوهات، ولا أرى نفسي صاعداً الدرجات المفروشة بالسجاد الأحمر ومرتدياً (السموكينغ)، وبالتالي وجدت فئة الخمسة عشر أنسب لي، لأنه لابد لأي فيلم سيعرض في المهرجان أن يخضع للمنافسة.‏

اقتبس مخرج العراب قصة تيترو من حكايته العائلية، ولذلك فهو فيلم شخصي كتب له السيناريو بنفسه، تبدأ القصة مع انطلاق بنيامين في رحلة بحث عن أخيه أنجلو الذي اختفى ولم يترك له عنوان، والذي سيدعى فيما بعد تيترو، مع لقائهم تخرج أسرار عائلية إلى الوجود مثخنة بالجراح، نتابع فيها قصة العداء بين الأخوين الموسيقيين من أصل إيطالي (وهذا كان حال أبيه وعمه)، كذلك الحادث الغامض في الفيلم الذي استوحاه المخرج من حادث مقتل ابنه البكر جيانكارلو، والذي لاتفارقه صورته البتة، فهو الولد الذي تعلم كل شيء.‏

وتحمل قساوة أب متسلط، كما يعترف بذلك كوبولا.‏

الفيلم الذي صوره المخرج بالأبيض والأسود في الأرجنتين، يشكل مرحلة جديدة في حياة المنفى التي اختارها المخرج بعيداً عن هوليوود، حيث تخضع فيها صناعة الفيلم لمنطق المال، ويروي كوبولا طريقته الخاصة التي اعتمدها في الإخراج، المرتكزة على أساس تمويله الشخصي لأفلامه، اختار الأرجنتين لتصوير تيترو لأنها، كما يقول: بلد فيها ثقافة، وفيها مهاجرون إيطاليون، وهذا الخيار أرغمه على التخلي عن بطل شخصية تيترو المفضلة، وهوالممثل- مات ديلون- وبعيداً عن النقابات والمنتجين الأميركيين استطاع كوبولا الإشراف على أفلامه، الميزة التي افتقدها لسنين عديدة، ويقول: منذ أن كان عمري بين 40-50 عاماً كنت أخرج كل عام فيلماً حسب سيناريوهات يقترحونها علي، ما أدى إلى تراكم ديوني واضطراري إلى رهن مزرعتي في كاليفورنيا، وعلي الآن استرداد الرهن، وحسب المقاييس الهوليوودية يعتبر فيلم تيترو متواضعاً فكلفته لم تتجاوز بضعة عشرات الملايين، ولكن من وجهة نظر المخرج لايرى حاجته للسيطرة على بوكس أوفيس الأفلام (أنا لست بحاجة للمال، وراض عن المكانة التي وصلت إليها، الشيء الوحيد الذي يهمني هوأن أتعلم، لأن السينما تخضع لقوانين دائماًرهن التطوير).‏

ويعتقد كوبولا أن الكتابة هي الجزء الأصعب في العمل السينمائي.‏

ويخلص إلى القول عن تيترو (لاشيء من الأحداث فيه قد حصلت، ولكنها كلها صحيحة).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية