إذ إنك أمام فيلم غير عادي برسومات رائعة ومعان عميقة، حيث الغلبة للشجاعة والنبل والشرف المتجسد في شخص «ديسبيرو» الذي عاهد الأميرة «بي» على إنقاذها من أسرها.
«بي» أميرة مملكة «دور» الغارقة بالحزن بأمر من الملك الفاقد لزوجته في عيد الحساء الملكي، إذ لم يحتمل قلبها صدمة رؤية الجرذ «روسكورو» الذي سقط دون قصد في طبق الحساء بعد أن تذوقت منه رشفة، فكان قرار الملك الحزين منع الحساء في بلاده ومعاقبة الجرذان، وهكذا عاد «روسكورو» الذي كان يعيش يوماً على سفينة في البحر مع الآدميين إلى عالم الجرذان الكئيب بدعوة من قائده المتوحش «بوتيسيل».
أما البطل «ديسبيرو» الذي يصف نفسه بال «جنتيلمان» فما هو سوى فأر ولد بعد موت الملكة بسنين، ولكن مشكلته الرهيبة التي شغلت أسرته وعالم الفئران هو أنه لم يكن يعرف الخوف وكانت الذروة في حديثه مع الأميرة «بي» فكان الجزاء نفيه إلى عالم الجرذان وهناك كان الاستقبال الحافل له كوليمة دسمة، غير أن «روسكورو» أنقذ «ديسبيرو» الذي يشترك معه في كونه مختلفاً عن قومه، ومن «ديسبيرو» تعلم المبادىء النبيلة ومعاً قررا إنقاذ الأميرة.
«قصة ديسبيرو» فيلم خيالي تحدث بجدية عن عوالم وطبقات مختلفة مثل الفئران والجرذان والأغنياء والفقراء، وأشار إلى الخطأ الذي يؤدي إلى أخطاء كثيرة ولكنه جعل الخلاص في قدرة الجميع على قول كلمة آسف حتى إن كان المعتذر آدمياً، والمعتذر منه جرذان، أو أميرة أوخادمة مسكينة، أو ملكاً وشعباً.
التفاصيل في عالمي الفئران والجرذان كانت دقيقة جداً وملفتة والشخصيات الحيوانية و الإنسانية على حد سواء كانت تملك تعابير رائعة فبدت للحظات وكأنها حقيقية، وخاصة تلك الخاصة بالخادمة «ميغيري سو» المتنقلة بين الحزن والأمل والواثقة رغم بؤسها أنها يوماً ستغدو أميرة لتكتشف أنها فعلاً أميرة ولكن من نوع أجمل.