تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لمـاذا فقـدالفيلم السوري جمهوره ؟ !

سينما
الأثنين 29-6-2009م
محمد قاسم الخليل

شهدنا خلال الأيام الماضية عروضا جديدة من الأفلام السورية ، يمثل الأول أحدث أفلام القطاع الخاص وعرض في صالة حديثة جدا ونقصد به ( سيلينا ) في صالة سينما ستي ،

والثاني من إنتاج القطاع العام المتمثل في مؤسسة السينما وهو فيلم ( علاقات عامة ) في صالة الكندي .‏

في ذات الوقت كان هناك عرض في صالتي الشام الفيلم المصري (عمر وسلمى ج 2) في عودة نادرة إلى عرض فيلم في صالتين بذات التوقيت ، وظاهرة عرض فيلم في صالتين مفاجأة من العيار الثقيل، فقد كانت هذه الظاهرة طافية على سطح السوق السينمائية في عصرها الذهبي ،وقد اختفت تماما منذ نحو عشرين عاما ، ونعتبر عرض فيلم في صالتين ( ضربة معلم ) حيث توافرت للفيلم حملة دعائية كبيرة قامت بها الجهة المنتجة ، استفاد منها مستثمر صالتي الشام ، بل يمكن اعتبار العرض نوعا من التحدي للفيلمين السوريين .‏

في مقابل نجاح هذا الفيلم لم يشهد الفيلمان السوريان الإقبال الذي كان ينشده منتجا الفيلمين،، لقد توفرت عدة عوامل كان من المفترض أن تجعل فيلم ( سيلينا)حديث الشارع الثقافي ، فقد كان فيلم الافتتاح لأحدث صالة في دمشق ، ورافقته دعاية واسعة شملت مختلف وسائل الإعلام واللوحات الإعلانية ، ولعب بطولته حشد من النجوم مثل دريد لحام والمطربة مريام فارس والضاحك جورج خباز ، واستند الفيلم إلى سيناريو كتبه منصور الرحباني تأسيسا على مسرحية قدمها الرحابنة في مطلع الستينات بعنوان ( هالة والملك ) .‏

بالطبع ثمة أسباب ،ولعل ارتفاع ثمن تذكرة الدخول إلى الصالة سبب جوهري ولكنه ليس السبب الوحيد، فابتعاد الجمهورعن الفيلم السوري ذو شجون، ، وربما كان فيلم (سيلينا ) أحسن حالا من زميله العام (علاقات عامة ) أضعف أفلام مؤسسة السينما من الناحية الجماهيرية ، ومن المؤسي أن تدخل إلى صالة العرض فلا تجد سوى ثلاثة أو خمسة أشخاص.‏

هذا الوضع الذي وصلت إليه عروض الأفلام يحرضنا على التساؤل : لماذا فقدت الأفلام السورية جمهورها ؟ وهل تتعلق الأسباب بالجمهور أو الفيلم ؟‏

وقد يعترض بعضهم على تخصيص الفيلم السوري بفقدان جماهيرته ، ويؤكد أن المشكلة عامة ، ويرى أن عصر السينما انتهى ، وحسما للجدل نحيله إلى مشهد العروض الحالية ونضع سيلينا وعلاقات عامة بمقابل (عمر وسلمى ) .‏

ومن يتابع أحوال السينما في بلادنا يدرك أن الأسباب تتعلق بجميع ما ذكرناه ، لكن السبب الأهم تراكمات كثيرة تواصلت خلال ثلاثين عاما ، وخاصة منذ منتصف الثمانينيات لتوصل عرض الفيلم السوري إلى ما وصل إليه اليوم ، وهي معرفة في الأوساط السينمائية العامة والخاصة .‏

وباختصار فقد الفيلم الجمهور المتابع ، ففي فترته الذهبية كان هناك مخلصون للسينما ، وكانت العروض تشهد تدافعا شديدا ، ولاسيما أفلام دريد ونهاد ، أما شباب اليوم فهم ـ باستثناء فئة قليلة ـ غير مخلصين لأي شيء.‏

على الجانب الآخر تغيرت الأفلام ، فلم تعد تلك النوعية التي يمكن لأحدهم أن يضحي بوقته وماله وتكبد مشاق التنقل لمشاهدة الفيلم ، وبصراحة أغلب أفلام هذه الأيام لا تبتعد عن مواصفات السهرة التلفزيونية بفكرتها وطريقة شغلها ونجومها .‏

ويمكن ان نتحدث أيضا عن نوعية الفيلم ومحتواه ، فجمهور اليوم يريد سينما للتسلية والترفيه ، ولم يعد المشاهد يرغب بالأدلجة لأنه شبع منها ، أنه يريد شيئا بصريا يخرجه من المآسي التي يحياها ويشاهدها على تلفزيون الواقع ، وعمر وسلمى ودكان شحاته مؤشران على الفيلم الذي يريده الجمهور، ، ولو استرجعنا أفلام دريد ونهاد ( عقد اللولو ، ولقاء في تدمر ، ومسك وعنبر ) وأفلام رفيق سبيعي ( شروال وميني جوب ونساء للشتاء ) ومحمود جبر ( جسر الأشرار، وشباب في محنة ) وإغراء ( أسرار النساء وأمرأة برسم البيع) ،سنكتشف أنها لا تبتعد كثيرا عن دكان شحاته .‏

تعليقات الزوار

رجل للشتاء |  sda@bon.com | 29/06/2009 13:18

ياسيد محمد قاسم البصراوي انا مثلك عم بتحسر عالسينما ولكن افهموا عصر السينما راح وبح 000وانا ح اقوللك شلون ؟ فيما مضى ربّانا المنتجون على سينما اغراء وابي فوق الشجرة واخواتها 00جيل الشباب صار بدو سينما سيقانات وفخاذ ومايو زمسبح وبحر00 واليوم وجد بالفضائيات الميديا وغيرها ما يمنعه من الخروج من المنزل ، لم يقاطعوا السينما فقط بل قاطعوا حتى اعمالهم وارزاقهم ، كان صورة واحدة بالحمام او على سرير نبيلة عبيد في ذكرى ليلة حب ضّراب السخن كانت تكفي لترفع بيع البطافات الى ارقام خيالية فكيف اليوم تبث الفضائيات من غير هدوم وعلى اللحم فقط 000السينما بدها اعادة تاهيل الجيل والذوق والفهم 000السينما بدها افكار جديدة ليرجع عصرها الذهبي 000وعيش يا000حتى000ينبت الحشيش00

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية