والتي قامت بتوضيح النصائح الغذائية والرياضية عن طريق الهرم، وبطريقة مماثلة قامت جامعة كولورادو بوضع هرم رياضي والذي يوضح كيفية ممارسة الرياضات المختلفة بشكل واضح ويمكن أن يطبق على مختلف الأعمار.
رأس الهرم
«كثرة الحركة أفضل من الجلوس»:
ولتشجيع تغيير نمط حياة الأشخاص البدينين يمكن أن نبدأ من رأس الهرم وهنا نبدأ بالتشجيع على الحركة حيث إن الرياضة هي عامل منشط لكل وظائف الجسم (الوظيفة الحركية، الدورانية والقلبية، التنفسية، العصبية، الهرمونية والاستقلابية، الدموية والمناعية)، بينما الجلوس يزيد من خطورة الإصابة بالأمراض القلبية (سكري، ضغط دم مرتفع، بدانة وكولسترول)، وأمراض الجهاز الحركي (ضمور عضلي) مع نقص في الاستقلاب والمصروف الحروري وتراجع في النشاط الانزيمي ومضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب.
قاعدة الهرم
«تحرك كل يوم» قم برياضة الايروبيك!
كل الدراسات تنصح بشكل أساسي بالنشاط الفيزيائي (مشي، سباحة، ركض، دراجة) لكل البدينين وبشدة قليلة إلى متوسطة، وذلك عن طريق زيادة الحركة اليومية كما في عملية التنقل من المنزل أو العمل أو الأعمال المنزلية أو في أوقات الفراغ..
على الرغم من أن النشاط الفيزيائي ينصح بألا يكون أقل من 30-45 دقيقة دون توقف، فإنه لحسن الحظ يمكن للبدينين أن يمارسوا الرياضة بشكل متقطع كل 5-10 دقائق في حال أن نشاطهم الجسدي لايساعد على الحركة المتواصلة.
ممارسة الرياضة عدة مرات في الأسبوع، شد وتقوية «للعضلات»
إذا كانت الرياضة (الأيروبيك) هي القاعدة الأساسية للنشاط الفيزيائي للبدين فإن تمارين شد العضلات أو تقويتها تلعب دوراً مهماً من الناحية الاستقلابية والحركية ويجب ألا ننسى أهمية برمجة التمارين الرياضية بحيث تزداد شدتها بالتدريج وأن التأثير الإيجابي للرياضة لايكون فقط على خسارة الوزن بل في المحافظة على الوزن الجديد.
استعمال الهرم
لاتباع إرشادات الهرم يجب البدء بشكل تصاعدي أي يجب عدم البدء بممارسة التمارين الرياضية في وسط الهرم دون تجاوز نوعية الرياضة في أسفل الهرم، ومثال على ذلك: عدم البدء بالتمارين القوية في وسط الهرم دون أن يكون الجسم مهيأ عن طريق ممارسة الرياضة اليومية الخفيفة المنصوح بها في أسفل الهرم حيث أثبتت الأبحاث إمكانية الإصابة بسكتة قلبية عند الأشخاص الذين كانوا قد مارسوا رياضة شديدة، بينما هم يميلون في حياتهم اليومية إلى عادة الجلوس.
الدكتورة ملداء إكليل الأتاسي
صيدلانية ودكتوراه في التغذية