فظل محدود الشهرة. كتب كل أنواع الشعر الوطني والاجتماعي والوجداني، وبرع في كتابة الشعر الساخر.
وفي إحدى مقطوعاته الشعرية الساخرة اشتكى من عزوف الناس عن إبداعاته وإبداعات غيره من الأدباء الجادين وعكوفهم على متابعة العروض الساقطة من فنون المسرح والغناء والسينما. وجاءت شكواه في قالب شعري فكاهي جميل لايخلو من الأسى.
يقول فيها:
إلى من أشتكي يارب ضيمي؟
أرى نفسي غريباً بين قومي
لقد هتفوا لمحمود شكوكو
وما شعروا بمحمود غنيم
ومحمود شكوكو الذي يقصده الشاعر هنا هو المونولوجست والممثل الفكاهي المصري المشهور.
ومن طرائف محمود غنيم الشعرية، أن أحد أصدقائه دعاه مرة إلى مأدبة في سفح الهرم، وذبح له ديكاً هزيلاً، فلم ينج هذا الصديق من مداعبات الشاعر، فكتب غنيم قصيدة يقول فيها:
يا صاح مالك والكرم البخل طبعك من قدم
شهدت ببخلك ليلة قمراء في سفح الهرم
تبا لديكك يا أخي هضم الحديد وما انهضم
ديك هزيل الجسم تركله الجرادة بالقدم
في دولة الأدياك كان من السعاة أو الخدم
خلناه في الأطباق رسماً بالمداد وبالقلم
جلد يحيط بأعظم لا لحم فيه ولا دسم