فمازالت الثورة التي اغفلها العالم متقدة، على الرغم من تعرض أبناء الانتفاضة البحرينية للعديد من الانتهاكات الحقوقية الصارخة، من خلال الإجراءات والحملات التعسفية والإجرامية التي تمارس يوميا بحق الشعب، كالمحاكمات السياسية لشخصيات المعارضة والمداهمات الليلية للبيوت والتعذيب والاستهداف بشكل مباشر ومتعمد بالسلاح وبكل وسائل العنف الاخرى، فضلا عن التعتيم الإعلامي المستمر.
وفي آخر مشهد من مشاهد القمع سابق الذكر أقدمت ميليشيا آل خليفة على قمع مسيرة فاتحة تشيع محمد عبد الجليل الذي قضى دهساً بسيارة تابعة لميليشيا النظام في بلدة الديه بالمحافظة الشمالية.
وشارك آلاف المواطنين في مسيرة ختام عزاء عبد الجليل مرددين شعارات غاضبة تطالب بإسقاط النظام الحاكم والقصاص من القتلة، واكد المشاركون في المسيرة على استمرار الثورة للمطالبة بالحرية والكرامة.
من جانبها سارعت مرتزقة النظام بدعم من المدرعات بالهجومِ على المتظاهرين السلميين بالغازات السامة ورصاص الشوزن.
وهاجمت المشيعين عند وصولهم لروضة الشهداء في تقاطع الديه من 3 جهات، بالمدرعات مع تحليق مروحي وفرق راجلة حملت رصاص الشوزن ضد الجماهير الغاضبة التي حاولت التوجه لميدان اللؤلؤة معقل الاحتجاجات سابقاً واندلعت على إثرها اشتباكات وصدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات النظام.
وانطلقت مساء أول أمس سلسلة تظاهرات حاشدة وفاءً لعبد الجليل رفعت الشموع وصور الضحايا والأسرى في مسيرات ضمت حشودا شعبية من كافة شرائح المجتمع، طالب خلالها المشاركون بإسقاط النظام ورحيل عائلة آل خليفة، واكدت الجماهير إن الثورة مستمرة ضد كل دكتاتور وان القمع والتنكيل لن يجدي أمام إرادة الشعب.