في هذا الإطار أصيب سبعة مجندين مصريين وآخر مدني من جراء هجوم شنه مسلحون على حافلة تنقل جنودا بمنطقة الريسة شرق مدينة العريش في سيناء شمال شرق مصر أمس بينما أطلق مسلحون النار على حاجز للجيش والشرطة على الطريق الدولي العريش رفح دون وقوع اصابات.
وقالت مصادر أمنية مصرية: ان مسلحين مجهولين هاجموا حافلة كانت تسير على الطريق الدولية العريش رفح لتوصيل عدد من جنود الامن المركزي برفح ما أسفر عن اصابة سبعة مجندين ومدني.
كما اطلق مسلحون النار أمس على حاجز لقوات الجيش والشرطة المصرية في منطقة الريسة الواقع على الطريق الدولي العريش رفح دون وقوع اصابات.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان عناصر الحاجز تصدوا للمسلحين وتبادلوا معهم اطلاق النار وطاردوهم وتم اغلاق الطريق الدولي العريش رفح.
كما نجحت قوات الجيش والشرطة أمس في فك حصار قرية دلجا التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا وأعادت السيطرة على الاوضاع الامنية بعد غياب امني وانتشار لعناصر مسلحة منذ أحداث العنف التي شهدتها القرية منتصف الشهر الماضي وأسفرت عن إحراق مجمع كنسي يضم ثلاث كنائس بينها واحدة من أقدم الكنائس الاثرية هي كنيسة السيدة العذراء اضافة إلى إحراق ستة منازل للمسيحيين وعدد من المحال التجارية قرب الكنيسة.
إلى ذلك اعتقلت القوى الأمنية المصرية 56 شخصا من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي خلال حملة المداهمات والتفتيش التي نفذتها فجر أمس في مدينة دلجا الواقعة في محافظة المنيا والتي سيطرت عليها جماعة الاخوان المسلمين خلال الفترة الماضية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر امنية قولها ان الجيش دخل المدينة التي تكثر فيها اعداد المسيحيين الذين عانوا من ارهاب جماعة الاخوان لقيامهم باحراق عدد كبير من الكنائس.
واستعادت قوى الامن السيطرة على مداخل المدينة الـ 32 حيث يقطن 120 ألف نسمة بعد ان سيطر عليها مسلحو الاخوان المسلمين منذ 31 يوما وأغلقوا مداخلها ومخارجها وفرضوا حظر التجول على أهلها.
في أثناء ذلك قال وزير الخارجية نبيل فهمي: أنه كلما كان هناك عمل عسكري فهذا يعني أن الأمر جدي وهي مشكلة جدية, وإذا عدنا شهرا للوراء نجد أن 25 جنديا مصريا قتلوا علي يد جماعات إرهابية, كما رأينا أمس إصابه عدد من الجنود في هجوم .
وأشار فهمي إلى أن الوضع كان قد تم تجاهله لفترة طويلة وقد قررنا بالتالي إعادة تأكيد حكم القانون في كافة أنحاء مصر بما في ذلك سيناء, لافتا الى أن الوضع أكثر تعقيدا بطبيعة الحال في سيناء بسبب المساحة ومسرح العمليات وطبيعته, وتأثيراته التي تتعدى سيناء.
وقال: لكن الواضح أن هذه العملية تتركز في مناطق بعينها في سيناء وليس في كافة أنحائها, معربا عن الثقة في أن الجيش المصري سيتعامل مع الوضع بطريقة مهنية تتسم بالكفاءه والفعالية، وقال: أن الجيش عندما يقوم بذلك فإنه يسعى لأن تكون الخسائر في حدود ممكنة, خاصة فيما يتعلق بالمدنيين.