التي تنعم بهما سورية منذ آلاف السنين وذلك خلال لقائه أمس ومحافظ دمشق الدكتور بشر الصبان مع الأهالي المهجرين من منطقة معلولا في كنيسة الزيتون بمنطقة باب شرقي بدمشق.
كما أكد الدكتور السيد أن ما فعله الارهابيون في معلولا وفي غيرها لا يمثل الاسلام في شيء وان ما يقوم به هؤلاء المجرمون ينتمي فقط للقتل والدمار والتخريب منوهاً بالاحتضان الشعبي للمهجرين من منطقة معلولا والجهود المبذولة من قبل الجمعيات الأهلية لتدارك الآثار السلبية لعمليات التهجير والنزوح على المواطنين.
وأضاف أن الارهاب دمر المساجد والكنائس وخطف المطارنة والأئمة وأن لا حرمة لمسلم أو مسيحي ولا لمقدس عند هؤلاء الذين استجلبوا أصلاً لتدمير الوحدة والتعايش والسلام بين أبناء الشعب السوري.
معلولا قلب دمشق
بدوره أكد الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق على الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية لايواء اللاجئين وتقديم العون والدعم اللازم لهم بمشاركة الجمعيات الأهلية والشبابية مشيراً إلى أن مبادرة معلولا قلب دمشق هي تأكيد على التلاحم الوطني بين أبناء الشعب السوري وهي جزء بسيط من الواجب الوطني اتجاه أهالي معلولا.
بدوره المطران جوزيف العبسي الوكيل البطريركي عبر عن شكره وامتنانه للجهات الرسمية والأهلية التي سارعت إلى تقديم الدعم والمعونات اللازمة للمهجرين من أهالي معلولا مؤكداً على الوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب السوري بكافة فئاته وأطيافه.
استمرار تقديم المساعدة
من جهتها اعتبرت ميرزا عبود رئيسة نادي شباب دمشق التطوعي أن ما حدث في معلولا هو محاولة من قبل الارهاب المدعوم خارجياً لتشويه الفسيفساء الجميلة للوحة السورية وتخريب مفرداتها من خلال بث بذور الفتنة بين الأديان والطوائف في سورية مؤكدة على أن النوادي والجمعيات الشبابية مستمرة في تقديم الدعم اللازم لكل مفردة طالها الارهاب في أي مكان من أرض الوطن.
واستمع الوزير السيد والمحافظ الصبان إلى مطالب أهالي معلولا وحاجاتهم لتلبيتها في حدود الامكانات المتوفرة.
وتجدر الاشارة إلى أن مبادرة معلولا قلب دمشق مبادرة تقوم على تقديم سلل غذائية ومعونات للمهجرين من أهالي معلولا تنظمها محافظة دمشق بالتعاون مع فريق شباب دمشق التطوعي ومع فريق ايدي بايدك بكرا أحلى.
كما تجدر الاشارة إلى أن أعداد العائلات المهجرة من منطقة معلولا بلغ 400 عائلة.