الأذكياء أكثر عرضة للإدمان
منوعات الثلاثاء 17-9-2013 كشفت دراسة تناولت مقارنة السلوك بين التوائم أن الذين يُظهرون علامات الذكاء المبكر في صغرهم معرضون أكثر من سواهم للوقوع فريسة الكحول أو المخدرات في مراحل لاحقة من حياتهم ، مع وجود قدرات عالية لديهم على محاولة تجنب الإدمان الكامل .
وذكرت الدراسة أن الأطفال الذين يطورون مهارات التحدث والتصرف بشكل أسرع من أشقائهم كانوا مع تقدم الوقت أكثر عرضة للإدمان . كما أشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على التوائم، بل يمكن إجراء المقارنة مع سائر الأطفال ، إذ إن الذين حصلوا على أعلى العلامات باختبارات الذكاء في المرحلة الابتدائية بالمدارس البريطانية كانوا الأكثر ميلاً إلى تدخين الماريغوانا والإدمان على الكوكايين .
وقالت أنيستا لاتفالا، إحدى الباحثات التي عملت على الدراسة في جامعة هلسنكي الفنلندية: «الإقبال على تناول الكحول في المناسبات الاجتماعية منتشر بكثرة في أوساط الأذكياء وأصحاب مستويات التعليم العليا،» وتأتي هذه الخلاصات لتخالف ما رسخ في أذهان الباحثين لسنوات حول انتشار الإدمان بمعدلات عالية بين المتخلفين دراسياً أو الأقل ذكاء، إذ اتضح أن الذكاء يتيح لصاحبه المزيد من الموارد المالية والفكرية التي تسمح له بالبحث عن طرق جديدة للتمتع وإشباع حشريتهم حول التأثيرات المختلفة للمواد.
|