|
كلام عوام.. أخطاء شائعة دين ودنيا بصيغة خير للنساء أن لا يرين الرجال ولايراهن الرجال، بسند مرسل فيه انقطاع فلا يصح الاستدلال به، وهذا الكلام يتناقض مع ما عرف من مشاركة المرأة الرجال في عصر النبوة في الجهاد والعلم والمساجد والأسواق، بل إن النبي صلى الله عليه استمع للنساء في المجالس العامة، وأثنى على أسماء بنت يزيد بن السكن بعد خطبة شهيرة خطبتها أمام الرجال في مسجد رسول الله حتى سميت خطيبة النساء وأنزل الله فيها قرآنا ً يتلى في سورة الأحزاب، ودعا إلى مسجده الشريف الصحابية خنساء الشاعرة وكان يستندشها الشعر ويقول هيه يا خناس أسمعينا. وقد أورد المؤرخون خطب السيدة فاطمة نفسها أمام الرجال تطالب بحقوقها وتجهر برأيها الكريم دون اعتراض من أحد. وعرف في مجتمع النبوة الطاهر عدد من النساء بوصف الزهراء والحميراء والسفعاء الخدين والخثعمية الوضيئة والسوداء والحولاء وغيرهن. والخلاصة فهذه الروايات تتناقض مع روح الإسلام وأهدافه في تمكين المرأة ومشاركتها وهي تعكس بيئات تقليدية من عصر الحريم أكثر مما تعكس روح الإسلام المتجددة في بناء الحياة والمساواة بين الرجال والنساء.
|