نضــــــــال ثــــــــوري..ومآثر خالدة
جاءت الثورة السورية الكبرى 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش لتكون التعبير الأنصع عن وحدة شعبنا ورفضه مشاريع الاستعمار التي بدأت بتجزئة سورية إلى دويلات بهدف السيطرة على مقدرات البلاد..وفي الحقيقة لم تكن الثورة ردة فعل مباشر على حادثة المجاهد أدهم خنجر المعروفة بل نتيجة لوعي قومي وطني مهدت إليه الجمعيات العربية وقادة الفكر القومي، التي وجدت في جبل العرب التربة المناسبة، إذ ليس مصادفة أن يوجه العثمانيون الحملات العسكرية المتتالية لاخماد جذوة الثورة وآخرها حملة سامي باشا الفاروقي عام 1910م والتي قادت المحتل إلى الانتقام من قادة النضال الوطني في الجبل والحكم عليهم بالإعدام ليكونوا أول موكب من مواكب الشهداء قبل شهداء السادس من أيار بسنوات وليقدموا الدليل على الوعي القومي الذي ما لبث أن وجد في الثورة العربية الكبرى عام 1916م ضآلته فاندفع ثوار جبل العرب لفتح الطريق أمام جيش الأمير فيصل إلى دمشق بعد معركة حامية مع القوة العثمانية المتمركزة في تل المانع في 30 أيلول عام 1918م تمكنوا على أثرها من احتلال دار الحكومة ورفع العلم العربي فوقها قبل وصول طلائع جيش الثورة العربية....النص الكامل
|