وفي هذا السياق أكد نائب رئيس المجلس التنفيذى فى حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان التطورات المتعلقة بالأزمة فى سورية كشفت كل الاوراق واتضح أن حقيقة الاهداف فى العدوان على سورية تتصل باستهداف قوة وموقع ودور سورية فى المعادلة الاقليمية وخدمة المشروع الاسرائيلى بتدميرها.
وقال قاووق فى كلمة خلال احتفال تأبيني فى بلدة المنصوري ان هناك دولاً عربية تقف فى خندق واحد مع اسرائيل وأميركا ضد سورية لا بل إن حجم أحقادهم وعدائهم لسورية تجاوز الاحقاد الاسرائيلية والأميركية إذ أصيبوا بالخيبة والخذلان لأن سورية لم تُضرب وبدؤوا بالتحريض والتضليل والتصعيد الاعلامى بحيث فضحوا أنفسهم ونواياهم سواء كانوا دولاً عربية أو أدوات لبنانية او سورية.
وأضاف قاووق ان التطورات الاخيرة أكدت على الضرورة الاستراتيجية لسلاح المقاومة فى حماية لبنان من أى محاولة اسرائيلية لاستغلال الأزمة فى سورية مشدداً على أنه لولا جهوزية المقاومة وإبقاء يدها على الزناد لكانت اسرائيل ما تأخرت عن استغلال الأزمة فى سورية وضرب لبنان.
وبين أن الاسرائيليين طالما راهنوا على إضعاف المقاومة من خلال الأزمة فى سورية وعندما جرى تهديدها بالعدوان كانت عينهم على المقاومة لإضعافها واستنزافها وحصارها ولكنهم اعترفوا أن العقبة الاساس أمام أى عدوان اسرائيلي أو أميركي فى المنطقة هى قوة ومعادلات ومفاجآت محور المقاومة مهما بلغ حجم الحشود والتهديدات.
وتابع قاووق: نجد أن فريق 14 آذار فى خندق واحد مع التكفيريين الذين هاجموا معلولا كما نجدهم يحرضون على الحروب والعدوان على سورية ويراهنون على الموت وسيل الدماء فيها وكلما طالبنا بحل سلمى واستقرار فى سورية نجدهم يطالبون باستمرار الأزمة هناك وبالمزيد من التحريض والتسليح، متسائلا كيف لهم أن يطالبوا بالالتزام بإعلان بعبدا وضرب سورية فى آن .. فأين شعار تحييد لبنان ولماذا انخراطهم فى التحضير للعدوان على سورية .
وقال: إن فريق 14 اذار يحرض مجددا على سورية لان الحل والاستقرار والحلول السلمية والسياسية لا تخدم أطماعهم وأحقادهم و نجدهم ايضا يراهنون على وهج العدوان على سورية لقلب المعادلات فى لبنان ويطالبون ب»فيتو» على مشاركة حزب الله فى الحكومة إلا أنهم لم يحصدوا من ذلك إلا الحسرة والخيبة الكبرى لأن قرارهم ليس بأيديهم بل هم أسرى قرار الداعمين العرب.