ونقل الوفد الذي يضم عددا من الشخصيات الوطنية تمثل قطاعات وتيارات شعبية يمنية برئاسة يحيى محمد عبد الله صالح رئيس منظمة امة عربية واحدة مشاعر الفعاليات الشعبية الواسعة في اليمن وتضامنهم مع اشقائهم في سورية انطلاقا من شعورهم بأن المعركة القومية واحدة والعدو واحد وان المطلوب حاليا تنسيق عمل الاحزاب والتيارات والقوي الوطنية والقومية على مستوى الوطن العربي بما يعزز عملهم المشترك في مواجهة العدوان الصهيوأميركي والرجعية التابعة والعميلة.
ولفت أعضاء الوفد إلى المسيرات واللقاءات الشعبية الكبيرة التي ينظمها ابناء الشعب اليمني باستمرار في شوارع صنعاء والمدن الأخرى تعبيرا عن وعيهم العروبي ودعمهم لسورية التي كانت دائما في مقدمة المدافعين عن مصالح الامة وقضاياها الكبرى.
وقدم الامين القطري المساعد لحزب البعث خلال اللقاء عرضا عن الحياة الحزبية التعددية في سورية والتطورات التي تمت في النظام السياسي وفق الدستور الجديد الذي يستند إلى المبادئ العامة للديمقراطية وأن الشعب مصدر كل السلطات ويختارها بحرية تامة وفق صناديق الاقتراع.
ولفت هلال إلى أن أعضاء معارضة الخارج يريدون تنصيبهم حكاما بقرار امريكي لانهم متأكدون من عدم قدرتهم على ذلك اذا احتكموا إلى رأي الشعب وقراره عبر صندوق الاقتراع مبينا أن هذا هو السبب في اصرارهم على استجداء العدوان الخارجي واصرارهم على تدمير سورية.
واستعرض خلال اللقاء المستجدات فيما يتعلق بالعدوان على سورية ودور حزب البعث العربي الاشتراكي في الحياة الحزبية والنقابية والشعبية في سورية باعتباره الحزب الاوسع انتشارا بين صفوف الجماهير مشيرا إلى توجهات القيادة القطرية الجديدة في تطوير آليات التواصل والتنسيق مع جميع الاحزاب والقوى الوطنية في سورية بهدف تعزيز الوحدة الوطنية والقومية في الوطن العربي والتي تحتل الساحة اليمنية مكانة متميزة فيها ولاسيما أن اليمن الشقيق يواجه الارهاب نفسه الذي تواجهه سورية.
حسون للوفد: سورية اسقطت المؤامرة والمخطط الغربي الذي يستهدفها
من جهته أكد سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية تتعرض لمؤامرة تستهدف تنوعها وغناها الحضاري والثقافي بغية تفتيت المنطقة كلها وتقسيمها إلى دويلات متحاربة فيما بينها.
وأوضح حسون خلال لقائه أمس وفدا من الفعاليات الحزبية والنقابية اليمنية برئاسة يحيى محمد عبد الله صالح أن سورية بفضل صمودها وتكاتف ابنائها شعبا وجيشا وقيادة اسقطت المؤامرة والمخطط الغربي الرامي إلى زعزعة استقرارها وبث الفتنة.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أهمية العمل على اعادة الوحدة بين أبناء الامة العربية التي تختزن موروثا مهما من لغة وتاريخ ورسالة حضارية داعيا إلى تنشئة الاجيال العربية الشابة على ثقافة قومية روحها الاسلام بما يعيد للامة ألقها ومكانتها التي تستحق.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أن سورية ستبقى شعلة النضال القومي والعربي وقبلة للمناضلين العروبيين لافتين إلى ان المشروع الأميركي والصهيوني يريد تفتيت المنطقة العربية كلها واثارة النعرات والفتن بين جميع مكوناتها.