تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسؤول عراقي يكشف عن قيام الإرهابيين بتصنيع مواد كيميائية سامة في الموصل.. معهد بريطاني يؤكد ارتباط نصف الإرهابيين بـ « القاعدة » والاستخبارات الأميركية تقر بامتلاكهم وتصنيعهم « السارين »

واشنطن - بغداد
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 17-9-2013
كشفت وثيقة سرية مسربة للاستخبارات الأميركية أن مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" في سورية امتلكوا وصنعوا غاز السارين السام بهدف تنفيذ هجمات كيميائية. وجاء في الوثيقة التي نشرها موقع WND الأمريكي

أنه تمت مصادرة عبوات من غاز السارين من عناصر من "جبهة النصرة" المتمركزين في جنوب تركيا على الحدود مع سورية في مايو/أيار الماضي. وألمحت الوثيقة إلى تورط "القاعدة" في العراق في إنتاج السارين، حيث ذكرت أن تحقيقات أمريكية كشفت استنادا إلى مصادر عشائرية في العراق عن وجود 50 مؤشرا مشتركا يظهر قيام تنظيم "القاعدة" في العراق بتطوير غاز السارين لإرساله إلى المسلحين في سورية.‏

في غضون ذلك كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون في العراق نائب رئيس اللجنة الامنية في العاصمة بغداد سعد المطلبي عن قيام المجموعات الارهابية في العراق بتصنيع مواد كيميائية سامة في مدينة الموصل المحاذية للحدود السورية مشيرا إلى امكانية ان تكون الغازات السامة التي استخدمتها العصابات الارهابية في سورية مما تم انتاجه في العراق.‏

وقال المطلبي ان هناك تورطا لتركيا وتورطا للارهابيين في سورية مع الارهابيين العراقيين معربا عن اعتقاده بأن جزءا من الاسلحة التي استخدمتها العصابات الارهابية في سورية قد يأتي من نفس المصادر المجرمة التي تقوم بتصنيعها في العراق.‏

وأضاف المطلبي ان جهة امنية عراقية داهمت وكرا ارهابيا والقت القبض على شخص اعترف بعد ان تكشفت على يديه آثار مواد كيميائية عند التحقيق معه مشيرا إلى ان هناك اجهزة للكشف عن المواد الكيميائية يتعرض لها كل معتقل للتأكد فيما اذا كان متورطا بالفعل بلمسه لمواد ال تي ان تي والسي فور او لاي مادة كيميائية أخرى واثبت التحليل وجود مادة كيميائية على يديه بوجود مصانع السلاح الكيميائي عند الارهابيين في الموصل وقامت الجهات الامنية باجراء كشف الدلالة القانوني على المصانع من خلال المعتقل نفسه وتم العثور على المواد الكيمياوية المصنعة للاستعمالات العسكرية.‏

وأكد المطلبي ان الارهاب لا يعلم ولا يعرف اي خطوط حمر ولا يقيم اي معنى للانسانية انما يستهدف في اعماله الابرياء في كل مكان والاهداف الرخوة كما يسمونها وقد كانت منطقة الموصل شاهدة على معامل تصنيع السلاح الكيميائي التي انشأتها العصابات الارهابية في العراق واستخدمت فيها مختصين يقومون بتصنيع المواد المتفجرة ومنها غاز السارين وبعض الغازات السامة الأخرى المحرمة دوليا وحتى المحرمة اخلاقيا.‏

واضاف المطلبي ان منطقة الموصل اصبحت احدى المناطق الآمنة للارهابيين مع وجود الحكومة المحلية السابقة التي فتحت ابواب المحافظة للارهاب في تلك المناطق والمعارك الضارية تدور كل يوم بين وحداتنا الامنية وبين هؤلاء الارهابيين الذين يتمتعون بمساحات شاسعة في مناطق الجزيرة بالاضافة إلى حرية التحرك داخل الاراضي السورية وقرب الاراضي التركية أيضاً.‏

هذا في حين ذكرت دراسة أجراها المعهد البريطاني للدفاع آي.اتش.اس جينز ونشرت مقتطفات من نتائجها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن الجهاديين والإسلاميين المتشددين يشكلون تقريبا نصف عدد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.‏

ونقلت ا ف ب عن الصحيفة البريطانية التي ستنشر الدراسة كاملة خلال هذا الأسبوع قولها وفقا لتقديرات خبراء المعهد البريطاني للدفاع إن نحو عشرة آلاف من المسلحين المعارضين في سورية هم جهاديون يقاتلون تحت ألوية جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وإن 30 ألفا إلى 35 ألفا آخرين هم إسلاميون يقاتلون في إطار مجموعات مسلحة متشددة.‏

يذكر أن التنظيمات الارهابية المرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة وما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية تشكل العمود الفقري للمجموعات المسلحة في سورية الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة وأدواتها صفة معارضة وتغدق عليهم سبل الدعم من اسلحة وتدريب ليسفكوا دماء السوريين.‏

ووفقا للصحيفة البريطانية فإن الدراسة أظهرت أن عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد الدولة السورية يقدر بنحو مئة ألف مقاتل لكنهم يتوزعون على نحو ألف مجموعة مسلحة مختلفة.‏

ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن تشارز ليستر الذي اشرف على هذه الدراسة قوله إن المعارضة المسلحة تطغى عليها حاليا مجموعات لديها بشكل أو بآخر نظرة اسلامية للنزاع.‏

وأضاف ليستر إن فكرة أن من يقود المعارضة هي مجموعات علمانية هي فكرة لا اثبات عليها.‏

وفي ختام عرضها للدراسة ذكرت الصحيفة البريطانية أن الدراسة تستند إلى مقابلات مع مسلحين من المعارضة وإلى تقديرات استخبارية.‏

يشار إلى أن الدول الغربية التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تتبع سياسة المعايير المزدوجة في تعاملها مع الإرهاب وتقسمه إلى نوعين إرهاب لا يحقق مصلحتها يجب محاربته وإرهاب يخدم مصالحها فتقوم بدعمه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية