تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روسيا تحذر من التهديد والبحث عن ذرائع لتنفيذ أي عدوان على سورية.. لافروف: لا وجود للبند السابع في الاتفاق الروسي- الأميركي.. فهمي: نتعاون مع روسيا لحل الأزمة ونؤيد عقد مؤتمر جنيف2

موسكو
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 17-9-2013
أكدت روسيا أن اتفاقها والولايات المتحدة الأميركية في جنيف مؤخراً بشأن الأسلحة الكيميائية في السورية هو الطريق الحقيقي والمحدد لحل هذه القضية، مشددة في الوقت نفسه على أن الاتفاق لا يتضمن ما يشير إلى استخدام القوة تلقائيا في حال عدم التنفيذ،

كما حذرت من التهديد والبحث عن ذرائع لتنفيذ أي عدوان على سورية بعد هذا الاتفاق.‏

فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتفاق الروسي الأميركي طريق حقيقي ومحدد لحل قضية الاسلحة الكيميائية في سورية وأنه لا وجود للبند السابع على الاطلاق فيه معربا عن أمله بالتزام الجانب الأميركي بالاتفاق.‏

وشدد لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي على أن الاتفاق لا يتضمن ما يشير إلى استخدام القوة تلقائيا في حال عدم تنفيذ سورية التزاماتها مشيرا إلى أن الاتفاق يجب أن يعكس في أي قرار من مجلس الامن على أن تتحمل الحكومة السورية والمعارضة مسؤولية تأمين عمل الخبراء وسلامتهم.‏

وقال لافروف ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يجب أن تتخذ قرارا نهائيا بشأن الاسلحة الكيميائية في سورية معتبرا أن تأمين العمل على تدمير الاسلحة الكيميائية قد يتطلب توظيف المزيد من الخبراء الدوليين.‏

وحذر لافروف من التهديد والبحث عن ذرائع لتوجيه ضربات لسورية مشيرا إلى أن ذلك يعني تحريض معارضي الحكومة السورية على القيام باستفزازات ومحاولات افشال المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف.‏

وقال وزير الخارجية الروسي: يجب اجراء الحوار مع الجميع لان مفتاح النجاح في كل أزمة أو مأزق يتمثل في اشراك الاطراف وليس ابعادها موضحا أنه في حال عمل جميع الاطراف الخارجية المعنية بالازمة في سورية على اشراك كل الجهات السورية في الحوار فان ذلك سيؤدي إلى نتيجة.‏

وحث وزير الخارجية الروسي مصر وتركيا وايران والسعودية على المشاركة في حل الازمة في سورية مشيرا إلى صعوبة ايجاد حل فعال للازمة دون أخذ مواقف هذه الدول في الحسبان.‏

ورأى لافروف أن جميع الدول في المنطقة يجب أن تشارك في جهود البحث عن حل الازمة في سورية دون النظر إلى موقفها وهدفها مشيرا إلى ضرورة مشاركة جميع دول المنطقة في المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف.‏

وأوضح لافروف أن الحكومة السورية أكدت مشاركتها في المؤتمر دون أية شروط مسبقة وبتطبيق جميع بنود بيان جنيف الذي صدر في حزيران من العام الماضي وهي كانت قد نفذت هذا وأكثر من ذلك معتبرا أنه حان الوقت الان ليس لاقناع المعارضة السورية بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات بل لاجبارها على ذلك مبينا أن هذه المسألة بحثها في جنيف مع نظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الاممي إلى سورية الاخضر الابراهيمي.‏

واعرب لافروف عن استعداد روسيا للقاء جميع أطراف المعارضة في موسكو ومناقشة أية قضية بهدف مشاركة جميع الاطراف وقال: بما يخص الازمات التي تلعب خارج الحدود السورية فاذا كان هناك أسلوب يعتمده بعض شركائنا على أن هؤلاء المشاركين هم الذين سيمثلون المعارضة والبقية يمكن استبعادهم فهذا يعني اننا سنبقى في طريق مسدود ولن نستطيع التوصل إلى حل.‏

وأشار لافروف إلى أنه وضمن الاتفاق حول الاسلحة الكيميائية في سورية فان روسيا والولايات المتحدة ستحضران المشروع الذي يسمح بقرار من الامم المتحدة الذي يعدد كل الاليات المطلوبة لتحديد مواقع الاسلحة الكيميائية وعدد الخبراء الذين سنحتاجهم لاجراء كل هذه العمليات بما فيها المشاركة مع ممثلي الحكومة السورية وغيرها.‏

وقال لافروف في حال قيام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بتطبيق هذا الاتفاق سنرى ان كان هناك عدم تعاون وعدم التزام في تطبيق ما جرى الاتفاق عليه من قبل المعارضة أو من الحكومة أو قاموا باتخاذ أي أعمال يمكن أن تهدد عمل هذه اللجان موضحا أن الاتفاق مع الولايات المتحدة ينص على أن ينقل هذا الموضوع فورا إلى مجلس الامن واثباته بشكل واقعي تهمة إلى طرف من الاطراف وعلى أساس هذه الاحداث يمكن اتخاذ قرار اخر قد يكون تحت البند السابع وهذا قرار اخر لا يستطيع أحد أن يتكلم عنه في الوقت الحالي.‏

وأكد لافروف أن الانباء عن ضرورة تبني قرار دولي صارم بشأن سورية تشويه للواقع لان الاتفاق الذي توصلت اليه مباحثاته مع وزير الخارجية الأميركي حددت كيفية معالجة أزمة الاسلحة الكيميائية ولذلك يجب أن تعمل الان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وموضوع مجلس الامن والبند السابع لا ينظر به في الوقت الحالي.‏

وقال لافروف ان روسيا تنظر إلى الارهاب بشكل سلبي أينما وجد ودون أي حلول وسط ويجب أن يكون هناك حل عن طريق المنظمات الدولية بما فيها مجلس الامن والمنظمات الأخرى لاجتثاث الارهابيين أينما وجدوا داعيا إلى عدم السماح لتكوين أرضية تسمح بنمو هذه الجماعات.‏

وقال لافروف انه يوجد مشاكل عدة في العالم ولكن لا يوجد وقت غير مناسب لحلها فهناك مسألة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وعملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والبرنامج النووي الايراني وهو أحد أهم الامور على جدول الاعمال الدولي وليس بحاجة لاجراءات روسية جديدة لانه خرجنا منها منذ وقت بعيد والرئيس فلاديمير بوتين وفي سياستنا الخارجية نؤكد حق ايران باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وأن يتم العمل مع المنظمة الدولية للطاقة النووية والعمل حسب معايير هذه المنظمة والاتفاق مع الايرانيين.‏

وحول العلاقات المصرية الروسية قال لافروف ان العلاقات الروسية المصرية قوية ومبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتوصل إلى استقرار في الشرق الاوسط مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على استمرار التعاون في جميع المجالات.‏

ورحب لافروف بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتأمين الاستقرار والامن ومكافحة الارهاب مشددا على ضرورة تقرير الشعب المصري مصيره بنفسه دون تدخل خارجي وقال نحن نعتبر أن المبدأ الاساسي هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية ومن هذا المبدأ ننطلق في مبدئنا للتعامل ليس فقط مع القاهرة بل مع باقي الدول.‏

وأكد لافروف ان الجانبين متفقان على أن شعوب المنطقة يجب أن تقرر مصيرها بنفسها دون أي تدخل خارجي.‏

بدوره شدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي على ضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وقال اننا نتعاون مع روسيا بشأن حل الازمة في سورية ونؤيد عقد المؤتمر الدولي حول سورية بمشاركة الجميع.‏

وجدد فهمي التأكيد على دعم بلاده للمؤتمر الدولي حول سورية والسعي مع كل الشركاء الاقليميين كافة لتشجيعهم على أخذ مواقف تساعد على انعقاد المؤتمر وقال علينا أن نتأكد من أن المشاركين لن يكون لديهم جهود هدامة داعيا جميع الاطراف السورية للمشاركة فيه لحل الازمة في سورية سياسيا.‏

وأكد فهمي أن الجيش المصري سيتعامل مع الوضع في سيناء بشكل فعال وبحذر من أجل عدم ايقاع الخسائر الممكنة للسكان.‏

الخارجية الروسية: موسكو تدعو لمكافحة التنسيق المتزايد لأنشطة الإرهابيين‏

في السياق ذاته أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى التنسيق المتزايد في انشطة الارهابيين في العراق وسورية وفي بلدان أخرى في المنطقة.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس بصدد سلسلة العمليات الارهابية في العراق ان تزايد التنسيق في انشطة الارهابيين والمتطرفين في العراق وسورية وبلدان أخرى في المنطقة يسترعي الانتباه مجددا واننا نعتبر انه يجب قطع دابر المحاولات الحثيثة لاشعال النزاعات الطائفية في الشرق الاوسط.‏

واضافت الخارجية الروسية ان موسكو قلقة جدا من استمرار العنف الذي يتخذ بوضوح طابع النزاع الطائفي في العراق.‏

واضاف البيان ان الحكومة الروسية تدين بشدة جميع الهجمات الارهابية وتدعم الجهود التي تبذلها السلطات العراقية لمواجهة التهديدات التي يقوم بها المتطرفون مشيرة إلى انها لا ترى سبلا لتجاوز الخلافات السياسية الداخلية في العراق سوى في اطار الحوار الوطني الشامل الذي ياخذ في الحسبان مصالح كل مكونات المجتمع العراقي ما سيسمح بتعبئة وتوحيد جهود جميع العراقيين في الرد الفعال على التهديدات الارهابية.‏

واعربت الخارجية الروسية في بيانها عن تعازيها القلبية لذوي الضحايا واقربائهم متمنية الشفاء العاجل للمصابين.‏

بوشكوف: أي تدخل عسكري أميركي محتمل في سورية بعد اتفاق جنيف سيكون أكثر حماقة‏

من جهته أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن أي تدخل عسكري محتمل للولايات المتحدة في سورية بعد الاتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية سيكون أكثر تحديا وحماقة.‏

وقال بوشكوف في تعليق له امس على شبكات التواصل الاجتماعي تويتر "إن يد الولايات المتحدة باقية على الزناد ولكن الهجوم على سورية بعد اجتماع جنيف سيكون أكثر حماقة فيما لو حصل".‏

يشار إلى أن دولا عدة رحبت بالاتفاق الروسي الأميركي بشأن وضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت الرقابة الدولية منها الصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا والجزائر واعتبرته تقدما ملموسا يدعم فرص إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.‏

سفينة الإنزال الكبيرة "يامال"‏

إلى المتوسط نهاية الجاري‏

إلى ذلك أعلنت الدائرة الصحفية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي أن سفينة الإنزال الكبيرة "يامال" ستتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط نهاية الشهر الجاري.‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن الدائرة الصحفية قولها إن التحضيرات لإبحار السفينة الموجودة حاليا في ميناء "سيفاستوبول" على البحر الأسود توشك على الانتهاء موضحة أن أفراد الطاقم أجروا عدة تدريبات على عمليات إطلاق نار على أهداف بحرية وجوية.‏

وأضافت إن هدف زيارة السفينة "يامال" إلى البحر المتوسط هو المشاركة في "الأسبوع الروسي" التقليدي في اليونان وفي الاحتفالات بالذكرى 186 لمعركة نافارين البحرية بين القوات الروسية والبريطانية والفرنسية البحرية من جانب والأسطول التركي المصري من جانب آخر وذلك خلال الحرب من أجل استقلال اليونان في ميناء بيلوس.‏

ولم تشر الدائرة إلى احتمال انضمام السفينة إلى التشكيل العملياتي الروسي المتواجد في شرق البحر المتوسط والذي يضم سبع سفن وستنضم إليه قريبا ثلاث سفن أخرى.‏

وكان الأسطول الحربي الروسي أعلن في وقت سابق أنه سيعمل على تعزيز تواجده في البحر الأبيض المتوسط نظرا لتصعيد التوتر في المنطقة على خلفية التهديدات بشن عدوان أمريكي غربي ضد سورية.‏

** ** **‏

محققون أمميون: رؤوس الصواريخ‏

التي استخدمت في الغوطة يدوية الصنع‏

موسكو - سانا:‏

توصل المحققون الامميون الذين قاموا بفحص مواقع استخدام الكيميائي في ضواحي دمشق إلى استنتاج مفاده أن رؤوس الصواريخ التي استخدمت قد تكون مصنوعة على دفعات أو أنها يدوية الصنع.‏

وبحسب التقرير الذي عرضته بعثة المحققين الدوليين حول استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق كما نقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم: ان المحققين لم يعثروا على الرؤوس التي يحتمل أنها تحتوي على غاز السارين حيث كشف التقرير ان سطح محرك أحد الصواريخ احتوى على علامات مميزة مكتوبة بأحرف أبجدية كيريل الابجدية السلافية.‏

ونقل الموقع عن التقرير الذي قدمه الخبراء الامميون للامين العام للامم المتحدة أمس قوله: ان طبيعة تموضع مكونات الصواريخ تدل على احتمال اطلاقها من راجمة صواريخ واحدة وان الخبراء لا يستبعدون احتمال نقل الادلة الخاصة بالهجوم الكيميائي من قبل أشخاص مجهولين على اثر القصف أو قبيل وصول الخبراء الامميين.‏

وبحسب التقرير فان المفتشين رجحوا ان يكون الصاروخ الذي عثر عليه في مكان الحادث من طراز أم14 الذي يصنع خصيصا لراجمة الصواريخ أر بي أو14 ويمكن تزويد هذا الصاروخ برأس شديد الانفجار ورأس كيميائي ورأس يحتوي على الفوسفور الابيض على حد سواء.‏

واوضح موقع قناة روسيا اليوم: ان الجيش العربي السوري لا يملك مثل هذا الطراز من الصواريخ حاليا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية