تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هذه سورية

تحقيقات
الأحد 20/5/2007
فوزي المعلوف

أراد السيد الرئيس بشار الأسد بلقائه رجال الدين المسيحيين والمسلمين في عيد الميلاد الماضي في بطريركية الروم الأرثوذكس ان يظهر سورية كما هي للعالم فكان له ما أراد وبدت العائلة السورية الواحدة متعاضدة متماسكة حول قيادتها الحكيمة كما حفز اللقاء على الصعيد الداخلي أبناء الأمة على تحقيق اللحمة التي نعيش لتبقى سورية قوية بوجه الأحداث العاصفة التي تريد النيل من مواقفها... توقفت -الثورة- في لقاءات ثلاثة عند معاني الزيارة وآفاقها المستقبلية على أبناء الأسرة السورية.

***‏

غبطة البطريرك لحام : نجمع على كلمة نعم‏

توقف غبطة البطريرك غريغوريوس لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك في حديثه عند معاني لقاء الرئيس الأسد مع رجال الدين المسيحيين والمسلمين وتطرق للاستفتاء مؤكداً الاجماع على كلمة..نعم..فقال:‏

سعدنا بمبادرة سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بمناسبة عيد الميلاد لدى الكنائس المسيحية وكان اللقاء في البطريركية الأرثوذكسية العامرة في كنيسة المريمية..فلبى طلبنا عندما دعوناه لتقديم التهاني بعيد الفطر السعيد في الجامع الأموي المبارك وكنت أحد الموجودين وخلال تبادل التهاني قلت لسيادته: نحب أن نكون أقرب إليكم وأنتم أقرب إلينا وأن يجمعنا لقاء بسيادتك ورجال الدين المسيحيين والمسلمين لنبقى عائلة سورية متحابة والأعياد تجمع والصلاة تجمع والإيمان يجمع وهكذا كنا سعيدين لتلبيته الأمنية ونأمل أن تكون هناك مناسبات أخرى وادعو من منبر جريدة الثورة قائد الوطن لزيارتنا في العيد المقبل.‏

نحتاج أكثر من أي وقت مضى لمزيد من التلاحم رغم أننا متلاحمون ومحبون لبعضنا البعض ونعيش في سورية بأمان واستقرار وتواصل ,نحتاج للمزيد لأن هناك قوى داخلية وخارجية لا تريد بقاء اللحمة لدينا وتسعى القوى المغرضة اختراق الجسد السوري عبر وسائل الإعلام والانترنت وتركز غزوها للشباب لأنهم يمثلون 60% من المجتمع السوري ولهذا علينا الحذر والوعي وأيضاً تعزيز التواصل المسيحي الإسلامي في بلدنا الحبيب...سورية.‏

أتمنى لسورية ونحن على أبواب الاستفتاء أن يكون لنا صوت شعبي واع ولا أحب كلمة مبايعة لأننا شعب لا يبيع وإنما شعب يحب وأظن أن طرح الاستفتاء على الشعب لا يجب ان يكون وسيلة استجداء, وإنما ان نرمي الكرة في ملعب الشعب ليكون هو المسؤول في قول كلمة الفصل والثقة أكيدة أن الاختيار سيكون للرئيس بشار الأسد وسنقول نعم لظروف كثيرة.‏

أنا كرئيس طائفة في هذا الوطن أقول الآن وقت يجب ان نجمع على كلمة نعم للرئيس لظروف محلية وعالمية وبسبب الضغوط على سورية وأيضاً إن قول نعم لولاية جديدة تسمح للسيد الرئيس متابعة برامجه ورؤيته حيث حقق العديد من الإنجازات في الولاية الأولى ونحن بحاجة لبقاء الرئيس الأسد وأقول بدون مجاملة بل بالعكس نحمله بمحبة وبثقة مسؤوليات جديدة في التطوير والتحديث والاهتمام بكل مناطق سورية وبكل أبنائها.‏

ˆ بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك‏

***‏

نيافة المطران خوري: اللحمة صمام الأمان‏

وفي بطريركية الروم الأرثوذكس وتحديداً في الكنيسة المريمية توقفت الثورة مع نيافة المطران موسى خوري المعاون البطريركي للكنيسة الأرثوذكسية لانطاكية وسائر المشرق فاعتبر لقاء الرئيس بشار الأسد مع رجال الدين المسيحي والمسيحيين وأبناء المسيحيين لقاء الأب بأبناء العائلة السورية حيث زرع حباً فحصد وفاء معتبراً أن يوم 27 أيار سيظهر أبناء الأمة بصدق اللحمة التي يعيشون مع قائد جسد طموحاتهم ويسعى لاستنهاض الأمة وإعلاء شأنها لتكون في مصاف الأمم المتقدمة فقال نيافته:‏

حضور السيد الرئيس بشار الأسد الى كاتدرائية الروم الأرثوذكس في دمشق -كنيسة المريمية شكل فرحة كبيرة لأبناء الأسرة السورية وخاصة أبناء الطائفة وتجاوز اللقاء تبادل التهاني بعيد ميلاد طفل المغارة السيد المسيح ليكون مناسبة تجمع أبناء الجسد الواحد في صورة تظهر سورية كما هي للعالم أجمع سورية التي التقى فيها حب الجميع لقائد الوطن وحب القائد لأبنائه.‏

وأعطت الزيارة إشارات عديدة أبرزها أهمية حماية التعاضد واللحمة الداخلية لأنها صمام الأمان والحصن المنيع للوطن بوجه كل ما يحاك على الأمة والوطن من الخارج.‏

اعتبر يوم الاستفتاء في 27 أيار الجاري مناسبة يظهر أبناء سورية بصدق حبهم للسيد الرئيس بشار الأسد معبرين عن اللحمة التي تعيشها سورية بشرائحها وطوائفها كافة في ظل القيادة الحكيمة التي ما فتئت تسعى لإعلاء شأن الأمة الى مصاف الأمم المتقدمة.‏

ˆ المعاون البطريركي للكنيسة الارثوذكسية لانطاكية وسائر المشرق‏

***‏

سماحة المفتي حسون: سورية نموذج الأسرة المتحابة‏

بكلمات بسيطة وصادقة, عبر سماحة الدكتور أحمد حسون مفتي الجمهورية عن لقاء الرئيس بشار الأسد بأسرته..الأسرة السورية, وما تركت من تداعيات, سواء على الصعيد الداخلي أم الخارجي.‏

وإن أوجز سماحته الكلمات..إلا أنها عبرت عن فيض من الحب, لا ينضب, وإيمان بأن وطنا يقوده الرئيس الأسد, سيبقى نموذجاً لتوافق الحضارات والطوائف, ونبعاً للخير والعطاء..وقال سماحته:‏

ينظر السيد الرئيس بشار الأسد الى الوطن بكل أبنائه وكل أطيافه..إنهم أسرته الجميلة ويوم أجمع الشعب على محبته, رأى أن الحب يجب أن يبقى مزهراً بالتواصل..ففي صلاة عيد الفطر وفي الجامع الأموي ولأول مرة يتلقى التهاني من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين وأبناء المسلمين أيضاً.‏

وحين توجه سيادته في عيد الميلاد الى الكنيسة المريمية ليتلقى التهنئة أيضاً بميلاد المسيح -عليه السلام - من أبناء الوطن المسيحيين ومن رجال الدين المسيحيين وعلماء المسلمين, كان في هذه اللفتة الكريمة يرسل الى العالم والى أبناء الوطن رسائل عدة..أما الى أبناء الوطن فهو يقول: نحن أسرة واحدة باركتنا السماء وحملنا رسالات الأنبياء لكل العالم وأهديناهم النور نحن نعيش مع بعضنا أسرة يكمل بعضها بعضاً فكل واحد منا كاليد الأخرى لأخيه.‏

لسنا نحيا تعايشاً, فالتعايش يكون بين متحملين لبعضهما كل منهما يتحمل الآخر, إنما نحن نعيش أسرة واحدة يكمل كل واحد منا الآخر.‏

هكذا كانت كلمته الرائعة التي ارتجلها لينبه القادة الدينيين في الوطن الى رسالتهم في بناء جيل يقوم على التكامل فيما بين أبنائه وعلى الحب لله وللوطن.‏

أما الرسالة التي أرسلها لخارج سورية فقد أراد أن يقول إن قائداً وشعباً يلتقيان على حب الله وحب رسالة السماء وحب الإنسان, لا يستطيع أحد أن يهدم بنيانه وأن يفرق أبناءه وان يمزق وحدته, بل سيبقى هذا الرمز من الحب والتكامل هو الذي يميز سورية في قيادتها وأبنائها لتكون نموذجاً لمن حولها وللعالم أنه لايوجد فيها تصادم حضارات ولا تصادم أديان ولا تصادم طوائف إنما كل ما فيها جمال وكمال باركته السماء مسلمين ومسيحيين.‏

ˆ مفتي الجمهورية‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية