في صالة تشرين للفنون بمشاركة 41 طالباً وطالبة من الذين خضعوا لدورة التصوير الضوئي التي أقامها معهد الثقافة الشعبية.
و هذه الدورة هي الأولى منذ بداية الأحداث، حيث كانت تقام مثل هذه الدورات في مركز الفنون التطبيقية والذي خرج عن الخدمة بسبب وقوعه في المناطق الساخنة، ولكن ومن أجل تأهيل جيل من الشباب الراغبين بتنمية مواهبهم وصقلها ليدخلوا مستقبلاً عالم الاحتراف تم إقامة هذه الدورة في معهد الثقافة الشعبية.
واللوحات المشاركة تم انتقاؤها لتكون عنواناً أساسياً للصمود وتتزامن مع الذكرى الثانية لانتصار حلب، خريجو الدورة جسدوا ومن خلال الصورة الفوتوغرافية صمود حلب وأهلها وخطواتهم في طريق الإعمار، كما جسدوا آثار الدمار التي لحقت بالمدينة القديمة والتي حاول الأعداء طمس التاريخ عنها، ولكن من خلال الصور التي التقطها طلاب الدورة تم توثيق كل ذلك .
صحيفة «الثورة» التقت مع العديد من الطلبة المشاركين حيث أشار علاء الدين حمامي إلى أنه رصد عبر العدسة صور الدمار التي لحقت بالمساجد القديمة، كما أوضحت ديانا حاج يوسف ولينا أبو شعر أنهما اختارتا الموسيقا لتكون موضوع لوحتين تتناغم فيهما حركة الأصابع لتعزف لحن الصمود، في حين وئام رزق اختارت الطبيعة في فصل الخريف حيث تتساقط أوراق الشجر ولكن يبقى جذع الشجرة وساقها صامداً يتحدى الرياح العاتية، فيما نجد مايا حاج علي قد رصدت النول اليدوي من خلال صورة أظهرت فيها عشق المواطن الحلبي للمهن التراثية وحفاظه عليها، في الوقت الذي نجد فيه عماد مصطفى وياسر عزوز قد اختار أحدهما فراشة تحط فوق زهرة نرجسية والآخر اختار مهنة تراثية لتكون عنواناً للوحته.