تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«ذا أتلانتيك» : بوصلة ترامب الأخلاقية مشروخة .. اتفاق السويد لم يلجم العدوان ..وثقوبه تتضح بخرق التهدئة في الحديدة

وكالات- الثورة
أخبار
الثلاثاء 18-12-2018
المشهد المتجدد للحرب الوحشية على اليمن وما يتخلله من الاشتباكات وأصوات القذائف والغارات والتحليق المكثف لغارات العدوان أثار مخاوف اليمنيين من أن يكرر سيناريو المعارك والمجازر الوحشية

التي أودت بحياة الآلاف من اليمنيين كما أن استمرار إطلاق النار من قبل تحالف العدوان من شأنه تعطيل كافة المراحل التالية للاتفاق الذي ينص على انسحاب كل الجماعات الارهابية ومرتزقة آل سعود خلال 21 يوما من سريان وقف إطلاق النار.‏

ويرى محللون أن العبث بالاتفاق المبرم في الحديدة يدفع إلى التشكيك في مدى جدية تحالف العدوان في التوجه نحو عملية السلام و أن الخطر على الحديدة يأتي بالدرجة الأولى من قبل تحالف العدوان لذلك وعلى ضوء الاختراقات التي قد تطيح بـاتفاق السويد دعا المبعوث الأممي» مارتن غريفيث» إلى الانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق مطالبا في بيان مقتضب نشره في «تويتر» أن على الأطراف المعنية بالحرب على اليمن الالتزام بالهدنة ،كما ويعتقد أنه قريبا سيقترح على مجلس الأمن آلية مراقبة تزعم الحفاظ على الميناء وربما ستضم الحديدة بين 30 إلى 40 مراقبا تحت ذرايعة «مهمة استطلاعية».‏

وبات معلوما أنه ومنذ انتهاء مشاورات السويد باتفاق في مدينة الحديدة الساحلية يعبث تحالف العدوان بالهدنة غير المعلنة التي تمثل الخيط الرفيع الذي يربط الاتفاقات بموعد التنفيذ لكن وحتى أمس الأول استمر الخرق مستهدفا ميناء رأس عيسى الواقع شمال المدينة والذي يشمله اتفاق الهدنة إلى جانب مينائي الحديدة والصليف فضلا عن اشتباكات متفرقة في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة وفي غضون ذلك دعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية إلى حماية المدنيين والمرافق الطبية مع استمرار خرق الهدنة وتجدد الاشتباكات في محافظة الحديدة.‏

من جانبه لفت عضو المكتب السياسي لـ حركة أنصار الله إن وقف إطلاق النار في الحديدة يجب أن يدخل حيز التنفيذ 18 كانون الأول بعدما تسلمت الحركة رسالة من المبعوث الأممي بهذا الشأن.‏

في المقابل عبر أبناء محافظة صنعاء عن آمالهم بمجمل بنود المفاوضات موضحين أن قبولهم للبنود الاتفاق لاتعني التفريط بالسيادة من خلال موافقة وفد صنعاء على آلية المراقبة والتفتيش وأكدت حكومة الإنقاذ اليمنية أن دور الأمم المتحدة رقابي وإشرافي فقط وليس لها أي دور أمني من شأنه أن يمس بسيادة الاراضي اليمنية .‏

فيما ذكرت صحيفة «ذا أتلانتيك» الأميركية إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يدعم آل سعود بالضغط على اليمنيين وتجويعهم وإن مايسمى قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب يحبطون أي محاولة في الكونغرس لمنعه من القيام بذلك.‏

وأوردت الصحيفة أن واشنطن متواطئة بالحرب الوحشية التي شنتها مع آل سعود ضد الشعب اليمني بأساليب تجلب العار لأميركا وللدول المتحالفة معها، وأضافت «أتلانتيك»أنه من الحماقة ترك قرار المشاركة في تلك الحرب المجرمة لرجل واحد صادف أن كان «مهرجا غبيا ببوصلة أخلاقية مشروخة ومن دون تجربة في أمور السياسة الخارجية وصاحب مؤسسة تجارية انتفعت بأموال النظام السعودي حتى وهو يسكن في البيت الأبيض».‏

ويوم تلو الآخر تتكشف الفظائع المرتكبة بحق الشعب اليمني حيث كشف تقرير حديث عن ارتفاع عدد الضحايا في اليمن بسبب العنف الذي يمارسه تحالف العدوان السعودي ضد اليمنيين العزل إلى أكثر من 3000 شهيد في الشهر الماضي وبذلك فقد وصل إجمالي عدد الشهداء إلى أكثر من 60,000 منذ بداية عام 2016 بزيادة تقدر بستة أضعاف عن الرقم المعلن عنه في نفس العام مع العلم أن سجل هذه البيانات التي لا تشمل المتوفين بسبب الجوع أو سوء التغذية أو الكوليرا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية