تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسكو تستعد لعواقب خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ: «الدرع الصاروخية» الأميركية في أوروبا بمرمى صواريخنا

وكالات - الثورة:
صفحة أولى
الثلاثاء 18-12-2018
أكدت الخارجية الروسية معارضة موسكو القطعية لانهيار معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وسعيها الحثيث للحفاظ عليها، باستصدار قرار بشأنها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس في مقابلة أجرتها معه إذاعة كومسومولسكايا برافدا: نحن نؤيد الإبقاء على هذه المعاهدة ، وقد اعترف المجتمع الدولي بأسره مراراً بأنها أحد الأركان الأساسية للأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، وسنحاول للمرة الثانية على التوالي التوصل في الأمم المتحدة إلى قرار من الجمعية العامة يدعم الحفاظ على هذه المعاهدة.‏

وكشف الوزير لافروف أن الولايات المتحدة تواصل التنصل من إجراء محادثات مهنية صريحة بشأن تنفيذ المعاهدة والإقلاع عن رمي التهم جزافا بخرقها، معتبراً أنه يجري حاليا ضخ توتر غير مسبوق في العالم.‏

وأشار لافروف في المقابلة الإذاعية إلى أن السياسيين في البلدان الرئيسية لا ينبغي لهم، ولا يمكنهم، السماح بالانجرار لأي حرب كبيرة، لأن الرأي العام لن يسمح لهم بذلك، كما لن تسمح لهم شعوبهم بذلك.‏

بالتوازي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أعدت مجموعة إجراءات عسكرية تقنية ردا على نشر الولايات المتحدة منظوماتها الجديدة للدفاع الجوي في أوروبا.‏

وأوضح قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الفريق أول سيرغي كاراكاييف في حديث لصحيفة «كراسنايا زفيزدا» الرسمية التابعة للوزارة، أنها أعدت مجموعة إجراءات عسكرية تقنية تتيح تقليص مدى فعالية المنظومات الواعدة الأمريكية للدفاع الجوي المنتشرة في أوروبا وضمان تنفيذ المهمات المطروحة أمام بلاده.‏

وأضاف كاراكاييف: هذه الإجراءات مرتبطة بالدرجة الأولى بإنتاج منظومات صاروخية مزودة بوسائل متطورة خاصة بالتصدي للدرع الصاروخية بواسطة تجهيزات قتالية واعدة تتميز بقدرات عالية على البقاء.‏

وفي سياق متصل شدد كاراكاييف على أن البنتاغون سيستمر بعمله على تحييد القدرات الروسية في مجال القوات النووية.‏

وقال في هذا السياق: يمكن التأكيد بكل ثقة أن الولايات المتحدة لن تتخلى في المستقبل القريب عن محاولات الحد من قدرات القوات النووية الاستراتيجية الروسية، بل ستواصل إيجاد وتطبيق سبل إضافية لتنفيذ هذه المهمة. كما أعلن كاراكاييف أن منشآت الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا تقع في مرمى مدى الصواريخ الروسية.‏

وردا على سؤال حول نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في كل من بولندا ورومانيا، قال كاراكايف: يجب ألا ينسى أحد أن المنشآت الأوروبية التابعة للدرع الصاروخية تقع في مرمى نيران وسائلنا الضاربة الأخرى، في إشارة إلى وسائل غير نووية.‏

وأشار الضابط الروسي إلى أن تبعات انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ وقيام الولايات المتحدة بعد ذلك بنشر صواريخ متوسطة المدى تحمل في طياتها تهديدات جديدة على أمن روسيا.‏

وشدد كاراكاييف على أن كل ذلك يتم أخذه بعين الاعتبار لدى التخطيط لاستخدام قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية في ظروف القتال.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية