تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بنكهة «الاعتدال»!!

نافذة على حدث
الاثنين 29-9-2014
ريم صالح

من واشنطن إلى باريس إلى عواصم أشباه الرجال الكل يفاخر بمهماته «الإنسانية» وغاراته «الإنقاذية» وطلعات مقاتلاته الاستعراضية، يزعمون أنهم للرؤوس الداعشية في سورية ناحرين،

فيما يغرقون هذه الزمر الإرهابية بكل مستلزمات بقائها وتمددها ويغدقون عليها بـ«الدروس والهدايا والعطايا» في بلاد أصحاب «الجلالة والفخامة والسمو» وطبعاً كله بحسابه ومهما بلغت التكلفة.‏

لسان حالهم يفضحهم..فبين ملك الوهابية الذي يزايد بـ«قوات تدخل عربي» تحت مسمى «الاعتدال» وبين سلطان الوهم العثماني الذي يعد العدة لأوهام «مناطقه العازلة» وبين سيد البيت الأسود الذي يخاتل بأن التوماهوك والكروز لن تقتل إلا الدواعش والسوريون من حقدها وغدرها سالمون ويدعي أن دحر «ثوار» الإرهاب يستلزم سنوات وأن «الفانتازيا» منتهية الصلاحية قادرة على تغيير المعادلات على الأرض إلى أن تصل به مواقفه الموتورة إلى حد الإعلان عن رغبته في تجنيد 15ألف إرهابي لزجهم في الداخل السوري ولا بأس إذا كانوا من الدواعش بشرط أن يحلقوا اللحى ويخلعوا الدشاديش بما يصب في النهاية لصالح إيجاد «نظام دمية» في سورية مظلته أميركية - خليجية ، بين هذا وذاك يخلع «اليانكي» قناعاً ليتنكر بآخر مصراً على همروجته السمجة ذاتها بأن هناك إرهاباً حميداً لا بد من الأخذ بيده إلى أن يستوي عوده وآخر يستدعي الاستئصال ويردد كورسه هذه الهمروجة بدون مناقشة أو تفكير.‏

من الباب الكيماوي إلى الشباك الداعشي والنية الأوبامية واحدة ، جحور البنتاغون لن تتوقف عن تفريخ الأفاعي الإرهابية واستبدال واحدة بأخرى بين الملتحي والأمرد والسم القاتل واحد، ومشيخات العار لن تتوانى عن النفخ في بالون «إسقاط سورية» المثقوب أصلاً، فيما «معارضات» الفنادق لن تتعب من التصفيق والتهليل لقذائف الموت الأميركية وتقبيل لحى طوال العمر والإمتنان لـ»صديقهم» الإسرائيلي والحرث في بحر أدوار مستقبلية وهمية لا مكان لها إلا في عقولهم المريضة.‏

الأميركي وبحكم إدمانه على التوحل في مستنقعات الحسابات الخاطئة، قد يرتكب أي حماقة ولكن إن تجرأ وحده الميدان السوري سيزلزله بمفاجآت «من العيار الثقيل» ومن يعش ير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية