تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ورشة عمل موسيقية تعلّم الشباب آليات الإبداع

امرأة وشباب
الخميس 30-4-2009م
آنا عزيز الخضر

ورشة عمل شبابية تدريبية أقامها معهد شبيبة الأسد المركزي للموسيقا بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية لأهداف تعليمية وغير تعليمية كان أولها الخروج بالطلاب من الأنماط الموسيقية المقبولة والانطلاق

نحو ارتجال إبداعي يحقق التناغم ما بين المجموعات الموسيقية وقد حفلت أيام الورشة بالبروفات والتدريبات والنقاشات الحيوية كما حيوية الشباب بإشراف خبراء موسيقيين من دول أوروبية متعددة ثم توجت تلك التدريبات بحفلة موسيقية تابعها الجمهور بشغف، وانتزع الشباب الإعجاب بأعمالهم ما قاله أحد المشاركين وقد قال: شعرت بنفسي لأول مرة أعزف ومع الجميع هذه الموسيقا لذلك كانت الورشة مساحة بدت في أكثر من منظور إبداعي وتعليمي وتربوي، فبالإضافة إلى المهارات الموسيقية كان الاكتساب لمهارات حياتية وخبرات أخرى شخصية واجتماعية كالعمل ضمن مجموعة، والتواصل الجيد، وهذا مانراه في اللقاءات التالية مع المشاركين.‏‏

قال وجيه الإمام طب رياضي وعازف ساكفون : كان التدريب عبرالورشة على أوركسترا الجاز بعد تقسيمنا إلى مجموعات موسيقية تعلمنا من خلالها كيفية الانتقال من العزف الإفرادي إلى الجماعي والإتقان لما يسمى بالتناغم الموسيقي مع المجموعة ومن خلال روح التعاون الجماعي إضافة إلى توسيع المدارك الموسيقية عبر الإتاحة لنا بالتعرف على خبرات موسيقية عالية المستوى، ويضيف الشاب نور الشيخ أنه تعلم نمطاً موسيقياً جديد هو نمط الجاز عبر الورشة وهو نمط لايعرفه أبداً هو وزملاؤه وقد تعرف كما قال على حالة إبداعية من الموسيقا وارتجال الألحان، وأكد الشاب بشر مخلوف ذلك قائلاً: أطلعنا على مقطوعات موسيقية أساسية ومبادىء عزفها بعيداً عن الموسيقا الكلاسيكية التي نعرفها، فاكتسبنا معلومات مفيدة بأصول التعامل مع عزف مختلف عما درسناه في دراستنا في المعهد فهناك آلية جديدة تعتمد على الإحساس والسماعي دون التقيد بالنوطة، وأوضح الكثير من الشبان أن الفائدة كانت مزدوجة لاتنحصر في المعلومة فقط وإنما بآلية الإبداع والتي قامت الورشة بترسيخها مثلما قالت الشابة (هبة الشرع) من مجموعة ثانية: تعلمت أن اخترع نوعاً من النوط الموسيقية وأنسجم مع اللحن ثم أتمكن من فصل الحواس بهدف التوافق مع مجموعتي، فالورشة وإن اختصت بالمعلومة الموسيقية إلا أنها طورت خبرتي وعرفتني على آلية تفكير جديدة إضافة إلى كونها فرصة جمعت شباباً تعاونوا وتبادلوا الخبرات أيضاً لأن الورشة جمعت سنوات دراسية مختلفة من المعهد.‏‏

كما سألنا من سنوات متقدمة الشاب (خلدون خضر) غيتار فقال عن الورشة: كانت أول تجربة لي مع الجاز رغم أنني شارفت على التخرج وقد عززت الورشة خبرتي في العزف على آلة الغيتار ولاسيما (الكوردات) فيه فلم أكن أجيد العزف على عدة علامات مع بعضها البعض وعبر الورشة أتقنتها، إضافة إلى التجربة الاجتماعية والتعارف في جو تعايشي يومي فيه التحضير لصنع شيء إبداعي يجمعنا، وقد أوصلتنا تلك الورشة إلى ضرورة امتلاك الإيقاع فإذا خسرناه، خسرنا التوازن والتخاطر مع العازفين الآخرين، فكانت الورشة ودأبها حالة خاصة شجعت الكثير من الشباب عبر إشراكهم بمفاعليها مثلاً الشابة (ميسون كربجها) عود قالت: فرحت جداً بهذه الورشة، خصوصاً أنها عرفتني على إمكانية مشاركة (آلة العود) الشرقية ضمن موسيقا الجاز حتى حسبت نفسي عاجزة عن العزف الإرتجالي، كما رسخت تلك الورشة فصل الحواس والتحكم بالأفعال لمعرفة العزف والتوافق الجماعي، لنشعر بمحيطنا ونصبح روحاً واحدة وهذا شرط أساسي للموسيقا، وشارك الشاب (فراس رزق) قائلاً: أخذت خبرات غريبة عني تأقلمت معها ما منحني حالة من الإلهام والإبداع كي أؤلف ألحاناً من عندي، وخصوصاً أن الموسيقا التي تعلمناها موسيقا عصرية جعلتنا في حالة بحث ومقارنة لها مع مقامات الموسيقا العربية ثم تمازجها بشكل جميل مع الغربية لأن تلك المعلومات المتطورة استندت أصلاً على المعلومات الموجودة عندنا بعد إضافة إبداعات مجتمع مختلف لتحفزنا نحو نتاجات جديدة.‏‏

كما تحدث الأستاذ (هنيبعل سعد) مسؤول فني في الأمانة السورية للتنمية قال: تهدف الورشة إلى إخراج الشباب من القوالب الكلاسيكية بشكل عام وإطلاعهم على آليات مختلفة، وهذا مشروع الأمانة السورية للتنمية ومهرجان الجاز هو مشروع تنمية كونه يعلم الناس ويعرفهم ويحفزهم نحو الإبداع، وجزء من المشروع يهتم بتقديم الحفلات وآخر مشروع تنمية وقد استفدنا من خبرات موسيقية منوعة تابعنا خلالها البروفات بهدف الوصول إلى تعريف الشباب بكل أنواع الموسيقا المعاصرة، وطبعاً إن كان المشروع يختص مباشرةً بالمهارات الفنية إلا أنه يترك آثاره التربوية والنفسية المهمة على الشباب وذلك من ضمن مهامنا كأمانة للتنمية في دعم الموسيقيين الشباب والشباب بشكل عام.‏‏

أما الخبير السويسري (داني بلانك) قال: من وجهة نظري يجب أن يتعلم هؤلاء الشباب الإيقاع العام وكل أنواع الموسيقا، لا حصرهم فقط في الموسيقا الكلاسيكية، فكانت الورشة فرصة لإطلاعهم على ذلك ولم أجد أي صعوبات في تقبلهم الخبرات الموسيقية الجديدة، حتى في اللغة، وقد اشتغلوا بشكل منتظم، فالطلاب كانوا مهرة في الاستفادة من المعلومات الموسيقية الخاصة ثم بترجمتها عملياً بالعزف الجيد على آلاتهم الموسيقية المختلفة.‏‏

تعليقات الزوار

زاهر |  zaher_18@hotmail.com | 21/06/2009 18:55

احلى عزف كان هو عزف العود للمتميزة ميسون كربجها وبتمنالها دوام التوفيق والنجاح بحياتها

zaher |  zaher_18@hotmail.com | 21/07/2009 23:48

بتمنا من قلبي النجاح للجميع وخصوصا لميسون اشتقتلك

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية