ساعة رقمية تهذي
والرقاص درويش
يهدهد رملاً مشنوقاً
من صخره
أمضي كرسالة sms
بأحرف محدودة
أقص اسمي
حانة لا تبيع النبيذ,
رقما ليس لورقة يا نصيب
وأمي محشورة في نسبي
كهذا الرتل الطويل
أمام صراف لرواتب المتقاعدين
متأكد من ثلاثيتي:
ياء للنداء,
عصب يلمع كلما بلعت ريقي وبصقت,
نسبة تهتز كسكة قطار
مابين الجد والهزل
أمضي كشارع
يوفي كل باب طرقاته
أبقى
شبكة مهجورة من عنكبوتها
أحلم بذبابة
تطن كجرس
ببعوضة تئزّ
كموبايل في وضع الصامت
أغافل الزبال النائم في نظافته
وأكنس بقية خطواتي
فيردد البرميل
وقع خطوات سريعة مبصرة, بطيئة عمياء
وقع خطوات صامتة كقلب ساعة الساحة المعطلة
كانت تشير إلى pm 00.3
وبعد..
تشير am 00.3
يا لها من رقصة صالون لليل والنهار
وأنا الساقي
أسجل على حساب الراقصين
تشردي
أخلع مئزر الرصيف
أخرج من باب يفتح باتجاهين
وأعدو
قدماً للأمام وقدماً للخلف
كحارسين في برهة التبادل
نفترق والأرض تدور
الأول لم يكن غير بلاطة خلعت من خطوة,
مجرداً من ساعة تشير am 00.3
وهوية تقرضها جرذان مكب الزبالة
الثاني طال ظله كشعر
كثيراً ما تخلل أصابعه كالرمل
يرتج الموبايل بصوت عصفور ساعة الساحة
تويت, تويت
كان صندوق الوارد
ينبض بأحشائه جنين
من حروف معدودات