الفكرة هنا أن فلسفة قيام هذه المعاهد فرضتها التطورات المتسارعة في أي قطاع وعلى المستوى الدولي, الأمر الذي يفرض المتابعة الدقيقة والدائمة من أصحاب الاختصاص. بيوت العلم الأولى تقدم أمات العلوم وأساسياتها. وتبقى المتابعة في جهات علمية أخرى كهذه المعاهد, إذاً الكلام السابق يفرض الالتفات إلى حال هذه المعاهد , ولاسيما أن السوق أصبح يطلب اختصاصات عديدة تحمل الصفة الدولية .
الباحث المصرفي الدكتور محمد جمعة يقوم بإدارة »المركز المتكامل لإدارة الأعمال« بدمشق, وهو وكيل معتمد في سورية لمعهد محاسبي التكاليف والادارة الأميركي ومعهد المستشارين الماليين الأميركي, وجمعية مديري الأعمال الكندية المعتمدة والمعهد الكندي للإدارة والتمويل, وقد نظم المعهد العديد من الدورات مثل محاسب تكاليف معتمد, ومحترف ميزانيات معتمد , ومدير مالي معتمد, ومقيم أعمال ومستشار دراسات, ومحاسب إداري, ومستشار تسويق, إضافة إلى العديد من الدورات.
في دورة »مدير مالي معتمد« اعتبر لؤي كردي وهو مدير مالي في شركة كحالة أن الهدف تعلم معايير جديدة إضافة إلى المعايير الموجودة في سورية وهذا يفتح لنا آفاق عمل جديدة.
بينما يرى الدكتور محمد هشام خليل من الجامعة العربية الدولية أن الشهادات العلمية العليا تركز على النواحي النظرية والأكاديمية بينما هذه الشهادات تركز على النواحي العلمية في السوق.
بنفس الاتجاه وصف نور الدين عدنان السمان - مدير مالي في شركة المعروف المتحدة الدورة بالشهادة المهنية التي يستطيع الشخص الاستفادة منها مباشرة في سوق العمل.
الحالة الاخيرة كان ماهر نصري وهو يعمل حالياً مديراً مالياً في شركة جود, وسبق له ان قضى سنوات عديدة في العمل بشركة بريطانية في الامارات العربية المتحدة, ويقول إن ما دعاه للعودة إلى سورية ظروف الانفتاح وقيام البنوك وشركات التأمين, وهذه الدورة بالنسبة له متابعة لابد منها لما يجري ويصدر من تشريعات محاسبية على مستوى العالم.