تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خبير تنمية بشرية ينصح طالبي فرص العمل: 16 مفهوماً خاطئاً تبدد فرصة العمل

دمشق
الثورة
فرصة عمل
الاثنين 18/8/2008
تتوافر لدى الدكتور محمد مصطفى الخشروم خبرات ومهارات كبيرة في مجال الادارة والتنمية البشرية تتصل بأكثر من مجال وتعتمد لاكثر من دولة وهو يعتقد ان سوق العمل لدينا تعاني خللا بنيويا, خصوصا فيما يتعلق بطالبي فرص العمل, اذ بالرغم من عدم توافر فرص عمل كافية, الا ان اعتقادات خاطئة لدى هؤلاء تحول دون الاستفادة مما هو متوافر من فرص على الاقل.

ويرى الخشروم ان الشباب يسعى الى ايجاد فرص العمل المناسبة, والى تخطيط مستقبلهم الوظيفي في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وتنافسية خاصة, جعلت البعض يركن لجملة مفاهيم خاطئة مرتبطة بفرص العمل المناسبة, وهو مازاد في تفاقم المشكلة بدلا من حلها.‏

ويبدو من المناسب تعريف البعض بهذه المفاهيم الخاطئة أملا في تجاوزها . تقوم هذه المفاهيم على جملة من المعتقدات تؤدي بالنهاية الى صعوبات في رسم المسار الصحيح للمستقبل الوظيفي.‏

1 الابتعاد عن التقييم الموضوعي للذات: حيث يقوم التقييم الموضوعي على تحليل لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات, والمطلوب عدم التقليل من اهمية نقاط الضعف والتهديدات وكذلك عدم المبالغة في نقاط القوة والفرص.‏

2 اعتقاد الشباب ان المؤهل العلمي الذي حصلوا عليه كاف لمستقبل وظيفي جيد, الواقع ان المؤهل العلمي يمثل الحد الأدنى من المعارف ولايكفي لامتلاك الخبرة اللازمة, وخاصة اذا كان هذا المؤهل وهو واقع الحال لم يصمم اصلا لتلبية متطلبات سوق العمل, مايعانيه الشباب هو إما مؤهل علمي غير مطلوب في السوق, أو مؤهل علمي يقوم على قاعدة نظرية محدودة الفائدة.‏

3 اعتقاد الشباب بأن اللغة والحاسب ليست مطلوبة لكل الوظائف ولكل التخصصات, وبالتالي هناك إهمال عام او ضعف عام في اللغة والحاسب وهذا يقلل الى درجة كبيرة فرصة ايجاد الوظيفة المناسبة أو النجاح في الوظيفة المفترضة.‏

4 يبني بعض الشباب أحلاما واسعة مرتبطة في الوظيفة الاولى أو الفرصة الاولى, معتقدين الحصول على الوظيفة المتميزة بالراتب الجيد والمزايا المهمة والموقع المناسب, وهذه الأحلام لايمكن تأمينها من الفرصة الأولى وخاصة أن الراتب والمزايا والموقع المناسب هي نتيجة وليست سببا ولايحصل عليها الشباب إلا بعدفترة ليست بالقصيرة.‏

5 يميل الشباب في بداية مرحلة تأسيس المستقبل الوظيفي الى الانتقال من وظيفة الى اخرى ومن عرض الى اخر ومن فرصة لاخرى وهذا يشكل خطرا حقيقيا على مستقبلهم الوظيفي, ويعكس حالة من عدم الالتزام والتردد وعدم تحمل المسؤولية, وانه شبيه باقتلاع الشجرة من مكانها ولاكثر من مرة (والمزارع يعرف خطورة ذلك).‏

6 يرفض البعض اي فرصة عمل خارج نطاق تخصصهم بحجة عدم تناسبها مع التخصص العلمي, وهذا خطأ دارج, فالواقع ان التخصص العلمي فرض على الشباب في اطار وطني عام خارج عن ارادتهم ورغباتهم وطموحاتهم, اضافة الى ان سوق العمل يطلب تخصصات لم تكن معروفة قبل اشهر, فكيف قبل سنوات? والأنسب في هذه الحالة البحث عن التخصصات المطلوبة وإعادة التأهيل بمايلبي النجاح في تأديتها.‏

7 يعتقد البعض الدخول الى سوق العمل في سن 23 فما فوق( بعد الحصول على المؤهل الجامعي), والتفرغ بشكل كامل, وهذا الاعتقاد ليس صحيحا بالمطلق, فالدخول المبكر لسوق العمل ( اعتبارا من 18سنة) والخروج من سوق العمل مبكرا ( التقاعد المبكر), والتوفيق بين العمل والدراسة الجامعية وجد صدى ايجابيا لدى الكثير والنجاحات في هذه المجالات كثيرة.‏

8 اعتاد البعض على العمل عند الغير بدلا من العمل مستقلا, واذا كان العمل لدى الغير ضرورة في المرحلة الاولى فان البحث عن مشروع صغير( مهما كان صغيرا) يحقق للشاب على المدى البعيد حلمه في مشروع استراتيجي لطالما حلم به.‏

9 وماذا عن العمل في شركة صغيرة أو كبيرة? يفضل الجميع العمل في شركة كبيرة وعريقة, ولكن ذلك غير متاح للجميع, وخاصة اذا لم تتوافر الخبرة الكافية, لذا فالعمل في شركة صغيرة يفتح الباب أمام الشباب للانتقال الى شركات كبيرة ومعروفة.‏

10 بعض الشباب يعاني من مشكلة المقارنة بينه وبين الاخرين, في قبوله أو رفضه فرصة العمل, فلان يتقاضى اكثر, فلانة تتمتع بمزايا أكبر.. والمقارنة في مرحلة الدخول الى سوق العمل تحرم المتقدم من الفرص المتاحة.‏

11 فرزت المرحلة الحالية في الاقتصاد العالمي اعتمادا اكبر على القطاع الخاص, وانكفأ دور الدولة, والقطاع العام على المستوى العالمي, وبقي البعض يعلق الكثير من الآمال على ايجاد فرصة عمل مناسبة لدى الدولة, مقللا الى درجة كبيرة احتمالية ايجاد هذه الفرصة . لم تعد الدولة ولا القطاع العام الورشة الاكثر والأهم للتوظيف, وبات من المؤكد البحث في القطاع الخاص والمشترك عن الفرصة المناسبة وللتذكير فإنه في تاريخ العمل لدى الدولة كان ينظر الى الموظف على انه يقوم بتقديم خدمة, مقابل معاش اي مايكفي لعيشه.‏

12 يعيش الشباب الباحث عن فرصة عمل على هاجس عدم توافر الخبرة اللازمة, وهذا صحيح الى حد بعيد, وخاصة في ظل ظروف التعليم الحالية ولكن التدريب, واتباع اكبر عدد ممكن من الدورات التدريبية ( المتوافقة مع متطلبات سوق العمل) يحل الجزء الاكبر من المشكلة, وبدأت الشركات الخاصة تنظر الى التدريب على أنه بديل ممكن للخبرة.‏

13 يتوهم البعض بإمكانية العمل في وظيفة لاتتوافق مع رغباتهم, وحتى ان تم ذلك فسيكونون بعيدين عن النجاح والابداع, والأنسب لهم البحث عن وظيفة تتوافق إلى حد ما مع الرغبات وان لم تلب طموحاتهم في البداية.‏

14 يتجاهل بعض الشباب إمكانية العمل المؤقت أو النصفي, وهذا النوع من الفرص متاح بشكل كبير, ويفسح المجال لاكتساب الخبرة وايجاد فرصة عمل اكثر اهمية مستقبلا.‏

15 لا يفضل بعض الشباب الراتب المرتبط بالأداء, ويحيلون ذلك الى الراتب الثابت شهريا, وهذا يحد من فرص التميز والابداع والانجاز فالاتجاهات العالمية الحديثة تشير إلى الربط بين الأجر والأداء, بحيث يصبح الأداء معيارا للتفوق المادي والمعنوي.‏

16 يقلل البعض من اهمية العمل في مشاريع خيرية بهدف اكتساب الخبرة, ولكن الواقع يشير الى البيئة الايجابية المتوافرة في هذه المشاريع, واستثمارها في اكتساب الخبرات والمعارف.‏

من المؤكد ان التعامل مع هذه المعتقدات ومعالجتها سيساعد كثيرا في ايجاد الفرص المناسبة للشباب وفي أسوأ الحالات في التقليل من جهد البحث عن هذه الفرص.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية