في عددها الاخير قدمت ( الدوحة) دراسة نقدية عن الشاعر محمود درويش بعنوان : محمود درويش شبح العابر .. الممتلىء بكل اسباب الرحيل.. كتبت الدراسة فاطمة شرف الدين وطبعاً قبل رحيل الشاعر بأسبوع .. ومن الدراسة نقتطف وقوفها عند الجانب العاطفي في حياته تقول: شبح بامتياز في علاقاته العاطفية ( ربما لانه لم يسمع كلمة أحبك في طفولته لا من والدته ولا من والده, بسبب ارث الخجل والعاطفة المكبوتة فطار خلفها! مائي مع النساء.. حوت .. يغوص في الحب عميقاً ثم يطفو بسرعة يتنفس الحرية.. يظهر ويختفي ويغيب مزاجي متقلب, يعترف بفشله في الحب الطويل الامد.. ( أحب أن أقع في الحب, السمكة علامة برجي وعواطفي متقلبة حين ينتهي الحب.. أدرك أنه لم يكن حباً).
تزوج محمود درويش من رنا قباني ( ابنة) أخ الشاعر نزار قباني سنة 1977م ولاربعة أعوام ثم انفصلا تركت لتحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة كمبردج وكان مستحيلاً الاستمرار ثم تزوج لنحو عام في منتصف الثمانينات من ( حياة ألهيني ) وهي مترجمة مصرية لم تصب بأية جراح .. انفصلنا .. بسلام لم أتزوج مرة ثالثة , ولن أتزوج .. انني مدمن على الوحدة.. لم أشأ أبداً أن يكون لي أولاد وقد أكون خائفاً من المسؤولية .. وحتى ذاكرته شجية بامتياز : عندما يسأل عن الزواج يجيب يقال لي.. كنت متزوجاً لكنني لا اتذكر التجربة.