و ستخلف روسيا وراءها قوة حفظ سلام في الاراضي الروسية حسب اتفاق وقف اطلاق النار .
وفي تبليسي قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اثناء زيارتها لبحث الاوضاع مع المسؤولين الجورجيين انها لاتعارض انضمام جورجيا لحلف الناتو بينما كان الرئيس الامريكي بوش قد شدد على ان اقليمي اوسيتيا الجنوبية و ابخازيا الانفصاليين اقليمان جورجيان.
و يذكر ان الحرب الروسية الجورجية في القوقاز قد افرزت العديد من المواقف كما ادت الى تشريد الآلاف الذين يحتاجون الى مساعدات فورية بعد ان انفجر الصراع في 7آب الجاري حين شنت جورجيا هجوما لاستعادة اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي بدعم امريكي و اسرائيلي.
وقدكشفت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية امس عن تورط اسرائيل في أزمة اوسيتيا الجنوبية ومشاركتها في تدريب القوات الجورجية استعدادا للهجوم على اوسيتيا الجنوبية والحرب مع روسيا0
ونقلت الصحيفة عن احد الضباط الاسرائيليين الذين قاموا بالتدريب اطلقت عليه الصحيفة اسما مستعارا هو تومير قوله ان الضباط ابلغوا الجنود أثناء التدريب انهم سوف يذهبون الى العراق لمساعدة قوات الناتو في حين أن الهدف الحقيقي كان اوسيتيا الجنوبية و أبخازيا مضيفا كنا نعلم ان علينا انهاء التدريب بسرعة لان الجنود الجورجيين سينخرطون في نشاط
عسكري حقيقي . واضاف الضابط الاسرائيلي انه عندما انتهت عمليات التدريب رسميا لم يكن الجنود الجورجيون جاهزين للقتال وكان قرار سوقهم للحرب غير منطقي وبالفعل فقد وردته تقارير حول مقتل معظمهم في القتال فيما بعد 0
وقال تومير ان الشركة الامنية الاسرائيلية الخاصة المسماة الدرع الدفاعية التي يملكها ويديرها الجنرال الاسرائيلي المتقاعد غال هيرش قامت بدورها بترك الكثير من الوثائق السرية المتعلقة بالجيش الاسرائيلي كالخرائط وتعليمات الامان والاقراص المدمجة في أماكن غير محروسة ومعرضة للوقوع في أيدي أي شخص.
و في الامم المتحدة اكد دبلوماسيون وخبراء دوليون ان التفوق الروسي في النزاع الاخير مع
جورجيا المدعومة من الولايات المتحدة اظهر بما لايدعو للشك ازدياد النفوذ الروسي وعودته الى الساحة الدولية بقوة 0 واثار التبادل الكلامي المتشنج بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا في الامم المتحدة الخشية من عودة الحرب الباردة ويقول دبلوماسي غربي ان البعض يدعو لفرض عقوبات بحق الروس لتدخلهم لصالح اوسيتيا لكننا في الواقع نحتاج اليهم من اجل حل المسائل الكبرى في العالم.
وفيما تحذر روسيا من نتيجة توقيع اتفاق بين وارسو وواشنطن حول نشرالدرع الصاروخية الاميركية التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة وامنها رأى جيم تاوسند الخبير في شؤون الامن الدولي في معهد اتلانتيك كاونسيل ان هذه العبارات تدل على ان هناك عملا كثيرا ينتظر الادارة الاميركية الجديدة لكي تقنع روسيا بان تصبح شريكا لها ولكي تتخلى موسكو عن فكرتها القائلة ان الدرع تستهدفها 0 ويرى محللون اخرون ان ازمة جورجيا زادت من حدة الانقسامات في اوروبا.