تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قضية ورأي.. مزارعو الشتول المحمية: هدر وسوء إدارة لمياه الري والعطش يهدد مزروعاتنا... مديرية الموارد المائية: شحّ في مياه الري والزراعات المحمية ليست مسؤوليتنا

طرطوس
محليات
الخميس 4-9-2014
غـانـم مـحـمـد

بدأت عملية نقل الشتول من المشاتل إلى البيوت البلاستيكية منذ منتصف شهر آب الماضي تقريباً وهي مستمرة حتى الآن، وكما نعلم ويعلم الجميع فإن شتول الزراعات المحمية تحتاج للري مرة في الأسبوع على الأقل في بداية زرعها

إلى أن تتجذّر جيداً وتقوى جذوعها والمشكلة لدى مزارعي هذا النوع من الزراعة في محافظة طرطوس وخاصة في سهل عكار أن مياه الري غير متوافرة حالياً بالقدر الكافي أو لا تُوزع بالشكل الصحيح حسب رأي معظم المزارعين الذين يشكون من هذا الأمر حيث تُعطى هذه المياه عبر قنوات الري لمدة أسبوع كامل ثمّ تُمنع لمدة أسبوعين وهذا يضع المزارعين في حالة من القلق والتوتر على مزروعاتهم وحملونا السؤال: لماذا لا يكون توزيع مياه الري يومين أو ثلاثة كل أسبوع وهذا يكفي لأن يأخذ كل فلاح حاجته من المياه وتبقى الخدمة متوافرة على مدار هذه الأشهر أما الآن فيكون هناك هدر غير مبرر من جهة وعدم تلبية لاحتياجات زراعات الفلاحين من جهة أخرى الأمر الذي دفع أعداداً كبيرة من المزارعين إلى حفر الآبار الارتوازية لتأمين مياه الري لمزروعاتهم..ويتساءل المزارعون: متى كان المواطن يشتري كيلو باذنجان المكدوس بسبعين ليرة سورية، السبب هو أن مياه الري لم تتوافر بالشكل المطلوب وتوزيعها على أيام الشهر لا يخدم الزراعة الأمر الذي أدى إلى يباس قسم كبير من المزروعات الصيفية وبالتالي ارتفاع أسعارها بسبب قلة إنتاجها.‏

المهندس عيسى حمدان مدير الموارد المائية في محافظة طرطوس قال: في البداية لسنا مسؤولين كموارد مائية عن الزراعات المحمية وهذا أمر تفسره نواظم عملنا ونواظم وعقود استثمار مياه سد الباسل ومع هذا وفرنا مياه الري للزراعات المحمية طيلة الموسم حتى بداية شهر تموز الماضي بناء على قرار اللجنة الزراعية الفرعية التي يرأسها السيد المحافظ والمياه التي نوفرها الآن في قنوات الري هي من أجل ريّ الأشجار المثمرة ونعلم أن البعض يتطفل عليها الآن في الزراعات المحمية، أما لماذا لا نكتفي بيومين كل أسبوع بدلاً من أسبوع كامل مقابل أسبوعين فلأن هناك مسافات بعيدة لا تصل إليها المياه إلا بعد سبع ساعات أو أكثر ويومان لا يكفيان لسقاية كل الأشجار والتي لا تحتاج لأكثر من ريّة كل أسبوعين أو ثلاثة، أما بالنسبة لظاهرة انتشار عمليات حفر الآبار الارتوازية فالمديرية تضبط هذه المسألة وكل عمليات الحفر التي تجري بمعرفتها هي إما لتعزيل آبار قديمة أو زيادة عمقها قليلاً أما من يحفر بشكل عشوائي فهذا يسبب ضرراً للثروة المائية وقد صادرنا /6/ حفارات مخالفة مع الإشارة إلى أن هذه الآبار قد تلحق أذى بالحوامل الرئيسية لمياه الشرب وهذا خط أحمر ولا نسمح به أما التغاضي إن حدث هنا أو هناك فهو مرتبط بعدم المساس بهذه الحوامل الرئيسية للمياه في المحافظة والمخصصة لمياه الشرب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية