تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين محاربته في العراق ودعمه في سورية.. أوباما يتخبط في التماس الطريق الصحيح لمحاربة «داعش»

تالين
سانا - الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-9-2014
أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما أن تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي يشكل تهديدا على كل الدول في أحدث تصريح لرأس الادارة الامريكية التي تستمر حتى اليوم في محاولة المواربة أمام الرأي العام العالمي والتهرب من تحمل مسؤوليتها المباشرة عن ظهور هذا التنظيم وتمدده في سورية والعراق نتيجة سياساتها الداعمة للإرهاب في المنطقة.

واعتبر أوباما في مؤتمر صحفي أمس في العاصمة الاستونية تالين مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفيس أن موقف بلاده كان واضحا منذ دخول تنظيم الدولة الاسلامية إلى الموصل وتم وضع استراتيجية منذ ذلك الحين تسعى في البداية إلى التأكد من حماية الامريكيين في العراق والعمل مع العراقيين لتشكيل حكومة عملية تشمل الجميع وتخدم كأساس وقاعدة للعراق للدفاع عن نفسه، الا أن الواضح الذي لا شك فيه أن أوباما ما زال متخبطا في تلمس خطوات الطريق الصحيح لمكافحة هذا التنظيم اذ لا يمكن دعم مكافحة الإرهاب في العراق والتغاضي عنه في سورية والتعامل بمعايير مزدوجة في هذا الموضوع وفق ما يؤكده العديد من مسؤولي الدول الفاعلة في العالم والتي تعمل وفق منطق القانون الدولي.‏

وحاول أوباما التهرب من تحمل المسؤولية حين رأى أن نتيجة استراتيجيته لم تكن واضحة بسبب ما حصل في سورية وتصاعد المشاكل والازمات مشيرا إلى أن الوصول إلى النتيجة الواضحة سيتطلب وقتا طويلا متجاهلا بذلك أن ما يحصل اليوم كان نتيجة حتمية لسياسة ادارته التي تغاضت عن نشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة منذ سنوات ورفضت التعاون مع دول المجتمع الدولي للتصدي لها وعملت على تجنيدها ورعايتها لتحقيق أجنداتها في المنطقة. وكان العديد من المسؤولين الاجانب حذروا الادارة الامريكية من مغبة تزويد من تسميهم واشنطن مسلحي المعارضة الذي بغالبيتهم ينضوون في التنظيمات الإرهابية بالاسلحة لخطورة وقوعها لاحقا في يد إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بينما رفضت هذه الادارة ذلك وواصلت ارسال شحنات الاسلحة إلى معارضيها.‏

واشار أوباما إلى أن اعتماد استراتيجية عسكرية في سورية قد تتطلب موافقة الكونغرس لكي تكون النتيجة مجدية وفعالة.‏

وأعرب أوباما عن رغبته في أن يعمل حلف شمال الاطلسي على انشاء شراكات اقليمية تتمكن من مواجهة تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي والشبكات الإرهابية التي تنشأ وتؤثر في استقرار الدول في المنطقة معتبرا أن العمل مع المجتمع الدولي سيمكن من التضييق على تنظيم «داعش» الإرهابي ومن قدراته العسكرية ومن التمويل الذي يحصل عليه ومن التأثير والتهديد الذي يشكله.‏

من جانبه توعد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأن بلاده ستقتص من قتلة الصحفيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين قتلا على يد إرهابيي تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام .‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله في بيان أمس.. عندما يقتل إرهابيون في اي مكان من العالم رعايانا فستحاسبهم الولايات المتحدة مهما طال الوقت.. فليعرف الذين قتلوا جيمس فولي وستيفن سوتلوف في سورية ان الولايات المتحدة ستحاسبهم ايضا ايا كان الوقت الذي سيستغرقه ذلك .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية