تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كاتب أردني يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن إرهابييها.. صحفي ألماني: المشروع الغربي ضد سورية سقط

بون- بيروت
سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-9-2014
بمشاركة نحو 180 شخصاً من أعضاء جمعية الصداقة الألمانية السورية في بون وتحت عنوان الصراع في سورية وتأثيراته على المنطقة أكد الصحفي الألماني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط راينر هرمان في محاضرة ألقاها ضمن الندوة فشل سياسات الدول الغربية ومخططاتها تجاه سورية وعدم تحقيقها أي نجاح.

ونوه الصحفي الألماني بالتأييد الشعبي الكبير للسيد الرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري ما أسهم بفشل مخططات استهداف سورية واسقاطها ,معتبراً أن الدول الغربية التي أخطأت حين اعتقدت أن إسقاط النظام في سورية سيكون ممكناً توصلت إلى نتيجة مفادها أن مخططاتها القديمة لم تنجح ولذلك فهي على وشك تغيير سياستها حاليا.‏

وتحت عنوان ( داعش أربع قضايا رئيسية للتفكير الحر) قال الكاتب الأردني ناهض حتر إن الولايات المتحدة لن تستغني عما يسمى تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات التكفيرية باعتبارها أدوات فعالة لها لافتا إلى أن الحلف الذي تنوي واشنطن بناءه ضد الإرهاب هو لإدامة الحرب لا لإنهائها ,وإذا كانت مضطرة إلى توجيه ضربات محدودة فهي لمنع تنظيم داعش من التمدد خارج الخطوط المرسومة أو لأن ما أنجزه هنا أو هناك حقق المطلوب‏

وتساءل الكاتب هل الامبريالية الأميركية كانت تريد حقا استئصال داعش و جبهة النصرة وتنظيمات القاعدة وسواها من التنظيمات التكفيرية الإرهابية في المنطقة العربية وهل لها مصلحة حقيقية في التخلي عن الإرهابيين .؟‏

وأوضح أن فكرة الاستعانة بالميليشيات التكفيرية الإرهابية نشأت في نهاية السبعينيات من القرن الماضي انطلاقا من ضرورة أميركية هي تلافي الاشتباك المباشر بقوات أميركية على الأرض وهو ما كان بالغ الخطورة إضافة إلى أن الزمن الفاصل عن حرب فيتنام لم يكن يسمح بعد بالانخراط بحروب وفي المقابل كانت تجربة الجهاديين في استنزاف القوات السوفييتية في أفغانستان ناجحة.‏

وتابع حتر انه بعد الحرب الأميركية على العراق نشأ وضع انكفائي كالذي تبع حرب فيتنام وقد وجدت إدارة الرئيس باراك أوباما في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي حليفا فيما يسمى ثورات الربيع العربي في الدول الصديقة وفي المقاتلين الإسلاميين سلاحا فعالا لإسقاط الدول والقوى المعادية لها مثل ليبيا وسورية وحزب الله والعودة إلى التحكم في القرار العراقي وتهديد إيران وكل ذلك من دون أن تضطر إلى التدخل العسكري المباشر بل من خلال منح الغطاء السياسي لأنظمة رجعية كتلك الحاكمة في قطر والسعودية وتركيا لتحشيد التكفيريين الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم ودفعهم نحو الحروب التي تريد واشنطن خوضها بلا أي كلفة .‏

وأضاف الكاتب حتر أن إحدى القضايا المتصلة بالموقف الدولي من تنظيم داعش الإرهابي تتعلق بإمكانية ضم سورية إلى الحلف الأميركي المضاد للارهاب فهل يمكن ذلك مع بقاء سورية مستقلة وعضوا أساسيا في حلف المقاومة ودولة ذات نزوع قومي تنموي علماني‏

وشدد الكاتب الأردني على ضرورة القيام بثورة تقدمية في الفكر الديني معتبرا أن أفكار تنظيم داعش الإرهابي وممارساته درس في المناهج العربية وكرست بمئات المسلسلات التلفزيونية بصيغة مخففة هنا أو صريحة هناك لكنها موجودة بل محفورة في الوجدان الجماهيري وربما يكون هذا واحدا من الأسباب التي تحول بين الأغلبية وبين الصدمة إزاء وحشية هذا التنظيم الإرهابي فهي في الواقع تحظى بالقبول الضمني على نطاق واسع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية