تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حداد يؤكد أن استراتيجية واشنطن تعتمد الهيمنة واستعباد الشعوب..شخصيات روسية: أميركا تغذي 80 % من الإرهاب في العالم

موسكو
سانا - الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-9-2014
بمشاركة شخصيات برلمانية ودبلوماسية وعملية وثقافية روسية وأجنبية أحيت جامعة العلوم الانسانية أمس في مدينة سان بطرسبورغ الروسية «يوم المعرفة».

وأكد المشاركون في الاحتفالية أهمية تلقي العلوم والثقافة والمعرفة وخاصة في عصر التقدم العلمي والتقني.‏

وقالوا إن مايجري من مواجهات عسكرية وقتل وتدمير واعتداءات على العدالة الاجتماعية والقيم الانسانية تعود أسبابه لفقدان المعرفة والثقافة الانسانية لدى البعض، موضحين ان الولايات المتحدة تغذي توجهات 80% من الإرهاب في العالم.‏

و قال سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد خلال مشاركته في كلمة بهذا اليوم: نحن اليوم في هذه المدينة عاصمة الثقافة الانسانية نحتفل بيوم المعرفة والثقافة اللتين يجب أن تحظيا بإجماع عالمي لتكونا أكثر دقة وموضوعية وأن تصلا إلى الجميع بشكل عادل ومتساو ليصبح عالمنا اليوم عالم حوار بناء و هادف تنتفي فيه الصراعات وسفك الدماء وليتم الحفاظ على انسانية الانسان وقيمه الحضارية لنثبت للجميع أننا مع لقاء وحوار الحضارات ولسنا مع صدامها ولا مع الفوضي الخلاقة التي هي مصدر تهديد لكل الارث الانساني دون استثناء.‏

و لفت السفير حداد إلى اهمية الكلية الجديدة التي تم افتتاحها في جامعة العلوم الانسانية بسان بطرسبورغ والمختصة بعلم حل الازمات في العالم.‏

واشار السفير حداد في محاضرة له امام اساتذة و طلبة الجامعة إلى ان المرحلة الراهنة تتصف بغياب ملامح الحوار لتحل محلها ثقافة القوة و العنف وفرض الارادة ومحاولات الغاء سيادة دول مستقلة تحت ذرائع شتي وعناوين مختلفة موضحا ان التنوع الثقافي يؤسس لاثراء التجربة الانسانية لانه يفتح المجال للتبادل والحوار بين الشعوب‏

وقال حداد: لا احد يجهل ان الاستراتيجية الامريكية بالذات ركزت منذ ثمانينيات القرن الماضي على هدف استراتيجي محدد هو ان يكون القرن الحادي والعشرون قرنا أمريكيا صرفا لافتا إلى ان احد ابرز تجليات الهيمنة هي سياسة المعايير المزدوجة واستعباد الشعوب الأخرى ووجوب مكافحة الإرهاب في بلادها مع الاحتفاظ بحق دعم الإرهاب وزعزعة استقرار الدول الأخرى بهدف السيطرة عليها.‏

من جهته قال رئيس جامعة العلوم الانسانية في سان بطرسبورغ الكسندر زابيسوتسكي في تصريح لمراسل سانا في موسكو ان الحرب المنظمة التي يشنها الغرب ضد سورية بيد الإرهابيين ليس فيها أي منطق وأي عدالة وأي فائدة للعالم أجمع.‏

واشار زابيسوتسكي إلى أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ مخططاتها وسياستها في تغذية توجهات سبعين إلى ثمانين بالمئة من الإرهاب الحاصل في العالم حيث توجه الإرهابيين إلى الدول الأخرى التي ترغب بزعزعة الوضع فيها وغالبا ما تنعكس هذه الافعال عليها كما حدث في 11 أيلول 2001 في نيويورك دون ان تتعلم من الدروس السابقة.‏

وأعرب زابيسوتسكي عن تمنياته لسورية باستعادة حياتها السلمية وصمودها في وجه كل التحديات الخارجية.‏

بدوره اكد نيكولاي بوروف مدير المتحف الحكومي التاريخي لكنيسة ايساكييفسكي سابور في سان بطرسبورغ والممثل السينمائي والمسرحي سابقا أن الازمة في سورية هي مأساة حقيقية لانها مست كل أفراد الشعب السوري وقال: لولا المساعدات المتنوعة التي تقدم للقوى الإرهابية الخارجة عن طاعة رعاتها لما حصلت كل هذه المآسي في سورية التي تعتبر احدي الدول الاساسية والقوية في المنطقة والتي تربطنا بها دائما علاقات وطيدة في جميع المجالات.‏

واعرب بوروف عن اسفه لان الولايات المتحدة تواصل ممارسة سلوكها المعتاد الذي يسيء للبشرية وقال: نحن فخورون بأننا قلنا لهم يوما ما لا لقد تعبنا من كل المعايير المزدوجة التي تناقض الحقيقة لان الحقيقة هي واحدة دائما.‏

من جانبه قال اندريه دميترييف العضو في برلمان سان بطرسبورغ ان تصريحات الولايات المتحدة الامريكية بشأن الإرهاب في سورية تشبه دعوة قطيع الذئاب للعيش المشترك بسلام في حين تعتبر الولايات المتحدة هي الإرهابي الاول في العالم.‏

بدوره قال نيكولاي ستاريكوف رئيس حزب الوطن الواحد لمراسل سانا: رغم أن الوضع في سورية صعب للغاية الا أنه كان متوقعا منذ سنوات عندما بدأت الولايات المتحدة تنفيذ مخطط ما يسمي الربيع العربي لزعزعة الشرق الاوسط برمته، مضيفا ان ما يبعث على السرور هو أن سورية صمدت وسوف تصمد لاحقا لانها بشعبها وبقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أبدت الارادة والتصميم في الحفاظ على الدولة السورية و انقاذ الشعب السوري من تلك الفوضي التي تحاول الولايات المتحدة نشرها في كل العالم.‏

و أشار ستاريكوف إلى ان الولايات المتحدة تعتمد في سياستها حق استخدام القوة الغاشمة ضد الضعفاء لذلك يجب أن نكون أقوياء وهذا ينطبق كما على روسيا كذلك على سورية وعلى بقية الشعوب التي ترغب في الحفاظ على حريتها واستقلالها ووجودها لان الولايات المتحدة مستعدة ان تلتهم أولئك الذين يستسلمون لها والذين يتخلون عن حقوقهم ومثلهم وقيمهم في الحياة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية